باحثون..تنويع آليات التفاوض والاقناع مطلب جيواستراتيجي لدحض أطروحة نظام الجزائر
الحدث الافريقي- وفاء الادريسي- وجدة
أكد باحثون على أن كل الحجج القانونية والواقعية تبطل كل ماتاه فيه المجتمع الدولي، وكل ما رتبت له الدولة الجزائرية على مدى حوالي نصف قرن من النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، ليقتنع في الأخير هذا المجتمع الدولي بأن شرعية المغرب على أقاليمه الجنوبية لاغبار عليها.
وشدد المتدخلون في يوم دراسي نظمته جامعة محمد الأول بشراكة مع ولاية جهة الشرق “حول الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية” اليوم الثلاثاء، على أن الاشتغال على كل آليات التقارب مع الجزائر نخبا وشعبا وحكومة، يبقى هاجس الدبلوماسية الثقافية والعلمية والاعلامية والحزبية والاقتصادية أيضا من أجل التمكين من التقليل على الأقل من منسوب جرعة الحقد والكراهية التي بثها النظام الجزائري في الشعب الجزائري الشقيق ضد إخوانهم وأهاليهم في المغرب.
وارتباطا بتنظيم هذا اليوم الدراسي الذي يدخل في اطار جملة من الأنشطة التي تنظمها جهة وجدة، احتفاء واحتفالا بذكرى مرور عشرين سنة على الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في 18مارس 2003. أبرز ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة مجمل الانجازات التي تحققت طيلة هذه المدة من بنى تحتية، ومشاريع تنموية، خاصة بجامعة محمد الأول، معرجا على ضرورة تشجيع المستثمرين للمساهمة في تنمية الجهة الشرقية والعمل على تأهيل و تكوين العنصر البشري بالشرق.
وتحدث البشير الدخيل عن التواصل الخاص بين شرق المملكة وجنوبها، موضحا الاستراتيجيات الجزائرية الممنهجة للحيلولة دون استكمال الوحدة الترابية المغربية.مبرزا مبادرة المغرب في طلب تحرير مناطقه الجنوبية، خاصة وان الاستراتيجيات الجزائرية كان هدفها كسب القبائل للدفاع عن مصلحة الجزائر التي كانت على حد تعبيره رافضة للاستقلال والاندماج بداخل المغرب الذي يمشي بخطى ثابتة وفق مقاربة اجتماعية وارادة سياسية قوية، مؤكدا على أنه سيأتي يوم تكون فيه مفاوضات بين البلدين الشقيقين .
وفي السياق ذاته ، أبرز المصطفى طايل أن تاريخ النزاع المفتعل غني بالأدلة. والمعطيات التاريخية و الجغرافية أثبتت كلها، أن المناطق الجنوبية أصبحت رائدة و بوابة جيواستراتيجية نحو افريقيا في الجنوب كما نحو أوروبا في الشمال.
وتناول خالد الشيات الباحث في القانون الدولي بجامعة محمد الأول موضوع الترافع عن قضية الصحراء من زاوية التحولات الجيوسياسية الكبرى معرجا على ما وقع في حرب الرمال، حيث كان المغرب على حد تعبيره مدفوعا ومحاربا فقط لضمان حقوقه.
وتطرق زهر الدين الطيبي أستاذ باحث في القانون الدولي والعلاقات الدبلوماسية بجامعة محمد الأول بوجدة إلى موضوع الترافع عن الوحدة الدبلوماسية من خلال الدبلوماسية الجامعية والإعلام، مبرزا ضرورة تغيير نمط الاعلام في حديثه عن القضية والتحول من عملية الدفاع والمحاججة بحسبه إلى التعريف بتفاصيل القضية، ولم لا دعوة بعض الصحفيين الجزائريين لزيارة المناطق الصحراوية والوقوف على الحقائق والإنجازات المغربية التي يحاول النظام الجزائري طمسها بكل ما أوتي من كراهية.
وركز مصطفى سلوي الاستاذ الباحث في قضايا الثقافة والادب جامعة محمد الأول حول حصيلة كلية الآداب من الترافع بخصوص القضايا الوطنية، مستندا على بعض تجاربه الشخصية في مساندة طلبة من الجنسية الجزائرية لتسهيل عملية التحصيل العلمي، ضاربا بعرض الحائط كل الضغينة والحقد الذي يحمله النظام الجزائري للمملكة.مبرزا ضرورة العمل على تحضير جيل مدافع عارف بتفاصيل ملف الصحراء المغربية.
وشدد مصطفى قريشي الاستاذ الباحث في القانون العام بجامعة محمد الأول على ضرورة تعزيز الترافع الرقمي في مواجهة أعداء الوحدة الترابية عن طريق استعمال كل الوساءل المتاحة للترافع ودحض الاطروحات الانفصالية.
كما دعا إلى ضرورة تقوية دور المجتمع المدني في الترافع عن القضية والتصدي للطرح المعارض للمملكة المغربية.
وركز هشام كزوط الاستاذ الباحث في قضايا الاعلام والتواصل الاستراتيجي على الدبلوماسية الرقمية وآليات الترافع الناعم عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مبرزا دورها الهام في توجيه الاعلام الوطني الذي منح لملف الصحراء المغربية صمودا دبلوماسيا.