سلسلة”شاعر وقصيدة” والشاعرة الزجاري تلعن “الظروف الفاجرة”
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة 51 مع الشاعرة: لطيفة الزجاري.
السيرة الذاتية:
الشاعرة: لطيفة الزجاري
من مواليد مدينة الدارالبيضاء الكبرى.
ترعرعت في مدينة سلا وتابعت دراستها بجامعة محمد الخامس بالرباط.
- حاصلة على إجازة في الأدب العربي.
- أستاذة اللغة العربية، لها اهتمام بإبداع الطفل، ولها مشاركات شعرية وأدبية في مجموعة من الملتقيات.
- لها ديوان قيد الطباعة.
وديوان آخر قيد الجمع.
القصيدة:
كم أنت …
وتغمزين لي بعينيك
تمضغين علك خيباتي
بين ثنايا ثغرك الشهي
وترقصين رقص غجرية
على رفات أحلامي
وأنت تسدلين شعرك الغجري
على منافذ النور
وتنفثين عطرك
في مسام جراحي
وتختلين كل ليلة
بأزهار عمري
تقطفينها زهرة زهرة
وترمينني في حضن الموت
كم أنت فاجرة أيتها الظروف
وأنت تلبسين في مأتمي
فستانك الأحمر
تتمايلين وتعزفين
لحن الحياة
وروادك السكارى
يقطفون تفاح مذلتي
ويتقارعون كؤوس حقي السليب
وتتعالى قهقهاتك لتصل
مسامع قلبي الذبيح
ويزداد صخب لياليك الحمراء
من دم شراييني
وتصرخين حين تصلين
قمة الانتشاء
أن لعنة الله على الظروف
ويرددها صدى روحي
ويصرخ من سراديب الغياهب
كم أنت فاجرة أيتها الظروف.