أكدت الرئاسة الرواندية، الجمعة، أن إطلاق سراح المعارض السياسي بول روسيساباغينا، المدان بتهمة الإرهاب، يعد ثمرة “رغبة مشتركة بين الولايات المتحدة ورواندا” في إعادة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها.
وأوضحت المتحدثة باسم الرئاسة الرواندية، ستيفاني نيومباي، في تغريدة على تويتر عقب قرار الرئيس بول كاغامي إصدار عفو رئاسي لفائدة بول روسيساباغينا وعدد من أعضاء جبهة التحرير الوطنية، المدانين بتهم الإرهاب، أن هذا القرار كان “ثمرة رغبة مشتركة لإعادة العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا”، مبرزة أن “العلاقات الوثيقة بين رواندا وقطر كانت عاملا حاسما” في هذه القضية.
وكان الرئيس بول كاغامي قد أصدر عفوا رئاسيا لفائدة بول روسيساباغينا، المدان ب25 سجنا سجنا بتهمة الإرهاب، تجاوبا مع رسالة الاستعطاف التي وجهها لرئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول قطري رفيع المستوى بأنه يجري حاليا تنسيق إجراءات نقل روسيساباغينا إلى دولة قطر، التي توسطت للإفراج عنه، على أن يتوجه بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.
وكان القضاء الرواندي قد أدان بول روسيساباغينا بالسجن 25 عاما في عام 2021 بتهم تشكيل جماعة مسلحة غير نظامية وارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك تنفيذ هجوم على حديقة “نيونغوي” الوطنية بالقرب من الحدود مع بوروندي في دجنبر 2018، وهو ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
وينسب إلى روسيساباغينا، مدير فندق في كيغالي، الفضل في المساعدة في إنقاذ مئات الأرواح خلال فترة الإبادة الجماعية في سنة 1994، التي خلفت مقتل زهاء مليون شخص.
وأصبح روسيساباغينا، الذي ألهمت قصته فيلم “فندق رواندا” الذي أنتجته هوليوود في العام 2004، من أشد المعارضين للرئيس كاغامي.