أخبارالرئيسيةصحافة وإعلام

أيقونة “الأحد الرياضي” يرحل ويترك مدرسة قائمة بذاتها في تدبير الشأن الرياضي

بقلم/ عبد الرحيم الحبيب

لله ما أعطى ولله ما أخذ. لا يسعني وأنا أستحضر تفاصيل تنقل المرحوم محمد العزاوي بين ردهات الإذاعة الوطنية في المسافة التي تفصل بين مقر مصلحة الرياضة التي شغل لمدة ليست بالهينة كرئيس لها واستديوهات التسجيل والبث، استرجع تفانيه الكبير في عمله وحبه له أكثر من أي شيء آخر.

كان الفقيد رحمة الله عليه ورضوانه حريصا على حسن تمثل مهنة الصحافة عموما و الصحافة الرياضية الوطنية بشكل خاص. وقد استطاع بكل كفاءاته وتجربته الذاتية أن يخلق مدرسة قائمة بذاتها في تدبير الشأن الرياضي إعلاميا واستيفائه كل مقومات الرقي والنضج وتجسيد الصورة النبيلة لما ينبغي أن يكون عليه إعلام وإعلاميو الرياضة في هذا البلد السعيد.

ساهم المرحوم بقسط كبير في إرساء دعائم الصحافة الرياضية الوطنية النزيهة الخالية من الحسابات الضيقة. رحمك الله يا عزاوي الرياضة وقدسيتها. وأكرم الله نزلك. لا راد لقضاء الله فيك.

وهنا لابد أن استحضر رفيقة درب المرحوم ودورها الريادي في ترسيخ ثقافة الكوبل الناجح في نسيج ولحمة المجتمع المغربي مقومات الهوية الوطنية الضاربة في عمق الحضارة والتاريخ.

لقد حققت الأخت فاطمة نموذج التوازن والرقي بالعلاقة بين الرجل والمرأة والزوج والزوجة والذكر والأنثى في مجال العمل المهني ومزاوجة بين الرياضة وفنونها والثقافة والفكر والإبداع والإعلام وتجلياتها.

ولا يفوتني ان استحضر كذلك ضمن المسار المهني الموفق للمرحوم امحمد فترة تعيينه مديرا على رأس الإذاعة الوطنية، وكيف استطاع بذكائه وحنكته وما راكمه من تجارب ان ينجح في تدبير مهامه وإدارة شؤون المؤسسة بنجاح واقتدار، مساهما بشكل ملموس في خدمة العمل الإذاعي إنتاجا وبرمجة وتأطيرا. فاللهم جدد رحماتك وغفرانك على روح الفقيد وأكرم نزله.

فيكفيك اليوم الأخت فاطمة ان كنت السند والدعم الحقيقي لزوجك المرحوم في حياته المهنية والعائلية والخاصة حتى. ومن واجبي كمهني وزميل في العمل ان أتقدم إليك ومن خلالك إلى كل أفراد الأسرة الكريمة الصغيرة وإلى نساء ورجال الإذاعة والتلفزة المغربية وكل إطارات ومؤسسات وتمثيليات مهنة الصحافة والإعلام والتواصل، ان اعبر لك عن خالص العزاء والمواساة لك ولأبنائك. داعيا العلي القدير بأن يجدد آيات الرحمة والمغفرة والعتق من النار على روح الأخ امحمد العزاوي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button