تحت هذا العنوان نشرت مجلة ” جون أفريك ” ملفا يتضمن نبذا عن حياة مجموعة من المغاربة الصحراويين الذين يتميزون بنشاطهم على مختلف الأصعدة ٠ ويتضمن هذا الملف أربع سيدات وهن :
- نادية بوعايدة البرلمانية الدبلوماسية
- ليلى أهل سيدي مولود النائبة البرلمانية والسياسية
- العالية ماء العينين الأستاذة الجامعية؛ الكاتبة والأديبة .
- عائشة الدويهي المناضلة والناشطة في المجتمع المدني
كما يتضمن الملف أربع رجال وهم السادة :
- سيدي أحمد رحمة الله الناشط في المجتمع المدني
- محمد الشيخ الدخيل الخبير في الشؤون المالية
- محمد الإمام ماء العينين المقاول ورجل الأعمال
- الخطاط ينجا البرلماني ورجل الأعمال.
- مولاي أحمد ولد الرشيد عميد النخبة الصحراوية
إستهلت المجلة تقديم الملف بمقال قدمت فيه شهادتها عن النهضة التي شهدتها وما تزال الأقاليم الصحراوية الجنوبية المغربية ، وكتبت ما يلي :
على غرارما حصل في مستهل العهد الزاهر للملك محمد السادس بشمال المغرب ، تعرف مناطق الجنوب للمملكة نهضة إقتصادية مدهشة ، ترى بالعين المجردة لكل من يتجول في الصحراء ٠ ويتضمن مخطط تنمية أقاليم الجنوب ميناء الداخلة الأطلسي الكبير والمستشفى الدولي المتعدد التخصصات بمدينة العيون ( وتقصد المجلة المستشفى الجامعي لكلية الطب ) ،والبرنامج الضخم للطاقة المتجددة في طرفاية وبرنامج إليوتيس البحري الطموح في بوجدور، والضيعات الواسعة للإنتاج الزراعي ذات القيمة المضافة العالية ، والعروض المتنوعة الفندقية والسياحية ٠٠٠ كل لك يدخل ضمن المخطط الطموح لتنمية أقاليم الجنوب الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015 ورصد له مبلغ 77 مليار درهم ( ما يعادل ستة ملايين وتسعمائة ألف أورو ) ، وهو المخطط الذي يجعل من الأقليم الصحراوية أحد أكثر مناطق المملك ديناميكية ، الشيء الذي دفع بعدد من الدول الأروبية إلى المجيئ الى الصحراء للإستثمار في مشاريعها، ودفع بعدد كبير من الشبان ليتقاطروا عليها من كل أنحاء المغرب إما طلبا للعمل أوللإستثمارفي مشاريعها ٠
وهكذا فإن الحلم الصحراوي في طريقه لكي يصبح واقعا دون أن تكون البلاد متوفرة لاعلى البترول ولا على الغاز .
والواقع أن هذا التطور تتولى تحقيقه نخبة جديدة تتكون من شخصيات تنتمي للأقاليم الصحراوية المحلية ، أتيح لها التحكم في مصيرها والإعتماد على نفسها لإحداث القطيعة مع إقتصاد الريع ومع الإمتيازات ، وذلك تحقيقا لما دعا إليه العاهل المغربي الكريم في الخطاب الذي ألقاه حفظه الله بمدينة العيون في نوفمبر 2015 بمناسبة الذكرى الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء ٠.
وسواء تعلق الأمر بالميدان الصناعي أو الصيد البحري أو بمشاريع التنمية المستدامة ، فإن أعضاء النخبة الصحراوية الذين يعيشون مغربيتهم دون الشعور بعقدة الحاجة للمساعدة التي كان يحس بها من سبقهم ٠ وها هم اليوم يستثمرون بكل ما يغمرهم من عزم في منطقتهم ويخدمونها لتخليد إرث الأسر الصحراوية الكبرى ، ولكن بنظرة متطلعة للحداثة.
- المقال مترجم عن جريدة جون أفريك