قالت قوات “الدعم السريع” السودانية، وهي تحكم سيطرتها على مطار الخرطوم”لقد انطلقت منذ السبت الماضي ثورة جديدة حققت انتصارات متوالية وما زالت مستمرة لبلوغ غاياتها النبيلة وفي مقدمتها تشكيل حكومة مدنية تمضي بنا نحو تحول ديمقراطي حقيقي”. ذلك، ما أعلنت عنه عبر صفحتها على “الفيس بوك” من خلال شريط قصير يظهر احتراق طائرات مدنية وسط اطلاق نار كثيف.
وأضافت هذه القوات أنها تخوض معركة استرداد “حقوق الشعب السوداني” في تمرير السلطة للمدنيين من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وفي نفس السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، أنه تم تأمين محيط منطقة القيادة العامة للقوات المسلحة ومحيط مطار الخرطوم، بعد معارك ضارية صباح اليوم.
وكانت هذه الاشتباكات قد خلفت أكثر من 144 قتيلا في صفوف المدنيين، بحسب ما أكدته لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم (الثلاثاء)، وحذرت نفس اللجنة في بيان لها من أنه مع استمرار الاقتتال بين طرفي النزاع ستتزايد معدلات القتلى والإصابات بوثيرة متفاقمة، وتنذر بما لا تُحمد عقباه من خسائر فادحة في الأنفس… إضافةً لتعقيد الحياة العامة وصعوبة إجلاء وحصر قتلى ومصابين وعالقين ومحتجزين آخرين.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن البرهان القول إن الجيش السوداني “سيلتزم بوقف إطلاق النار اليوم الثلاثاء، ابتداء من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، لمدة 24 ساعة”. وأضاف “لم نتفق على وقت البدء، لكننا بالتأكيد سنلتزم بمقترح الآلية الثلاثية بأن تمتد (الهدنة) لمدة 24 ساعة، ابتداءً من الساعة 6 مساءً اليوم”.
وأعلن اليوم الثلاثاء، بدوره قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف أيضا “بحميدتي”، الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة لفتح مسارات آمنه لعبور المدنيين وإجلاء الجرحى.
وذلك بعد اتصال مع وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” وجهود بعض الدول الشقيقة والصديقة التي دعت إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.