منظمة الجهات المتحدة مساهم في التنمية المستدامة ودينامية الإندماج الإفريقي
تأسست منظمة الجهات المتحدة عام 2007، وهي هيئة دولية تضم في عضويتها مجموعة من الجهات والحكومات المحلية، يرأسها رشيد العبدي رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة منذ انتخابه عام 2021 خلال الجمع العام المنعقد عن بعد عام 2021، وتعتبر جهة الشرق عضو في المكتب التنفيذي لمنظمة الجهات المتحدة.
وتسعى هذ المنظمة إلى تمثيل الجهات والحكومات المحلية وأرضية خدمات لفائدة الجهات والحكومات المحلية كما تسعى إلى الارتقاء بالتنمية المستدامة كأولوية عمل جماعي للجهات والحكومات المحلية بالإضافة إلى تقاسم التجارب والخبرات مع الدول الأعضاء وتنمية برامج العلاقات المؤسساتية. وتشكل فضاء خصبا للحوار وتبادل التجارب والخبرات وكذا تسويق وتقاسم الممارسات الجيدة المتعلقة بمسلسل الحكامة الترابية واللامركزية، بالإضافة إلى السعي الجاد والمسؤول لتعزيز علاقات التعاون بين الجهات المنخرطة في المنظمة، قصد الارتقاء واعتناق أساليب ومناهج جديدة لبلوغ تحقيق التنمية المستدامة المرجوة.
منظمة الجهات المتحدة في ضيافة مجلس جهة الشرق
احتضن مقر مجلس جهة الشرق أشغال اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة الجهات المتحدة، والذي ترأسه رشيد العبدي رئيس المنظمة ورئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بحضور عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق والكاتب العام للمنظمة وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة (حضوريا وعن بعد ) والكاتب العام للشؤون الجهوية لجهة الشرق وصالح العبوضي ونعيمة لحروري نائبي رئيس مجلس جهة الشرق وفدوة أهلال رئيسة لجنة التعاون والشراكة وتشجيع الاستثمار بمجلس الجهة، ولمياء بنعبد الله مديرة الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بجهة الرباط سلا القنيطرة ورؤساء مجموعات العمل الموضوعاتية للمنظمة (عن بعد). وقد تم خلال هذا الاجتماع المصادقة على كل النقاط المدرجة في جدول الأعمال، وتم تكريم “عظمة ضيوف” بمناسبة انتهاء مهامه كنائب ثاني لرئيس منظمة الجهات المتحدة فوكار ونظرا لتفانيه في خدمة المنظمة لمدة طويلة.
ورحب عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق في كلمة له بالمناسبة، بالمشاركين في هذا الاجتماع مثمنا مبادرة تنظيم أشغال هذا الاجتماع بجهة الشرق، مؤكدا أن مجلس الجهة يحرص على تعزيز موقعه ضمن منظمة الجهات المتحدة، من خلال انخراطه في دينامية تطوير آليات التعاون الدولي اللامركزي وتشجيعها، وذلك وفق سياسة إرادية تستمد قوتها من سياسة الانفتاح على الخارج التي يعتمدها مجلس الجهة، تماشيا مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في موضوع التعاون كأداة ناجعة و مساهمة في التنمية الترابية.
وأشاد صالح العبوضي نائب رئيس مجلس جهة الشرق من جهته، بمختلف المداخلات التي تم عرضها والتي تعكس الانخراط الفعلي والمسؤول لأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة للمضي قدما نحو تحقيق أهدافها المسطرة، كما تميز اللقاء بالمصادقة على مجموعة من النقط التي تضمنها جدول أعمال هذا الاجتماع. وكان العبوضي قد شارك أكتوبر المنصرم في أشغال المكتب التنفيذي لمنظمة الجهات المتحدة –فوكار الذي احتضنته ليما بجمهورية البيرو والذي خصص للتصويت على برنامج عمل المنظمة بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة من أمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا حضوريا وعن بعد، وخلص الاجتماع الى الاتفاق على تنظيم الاجتماع المقبل لمكتب المنظمة بجهة الشرق. وتوجت هذه المشاركة بتوقيع بروتوكول تفاهم مابين الجهات المشاركة بالقمة (ومنها جهة الشرق وجهة الرباط سلا القنيطرة وجهة فاس مكناس) وجمعية الجهات بالشيلي لتطويروتشجيع التعاون بين الجهات المغربية ونظيراتها الشيلية في بعض المجالات أهمها تبادل التجارب الخاصة بالأمن الغذائي ومحاور أخرى ذات اهتمام مشترك. وأتى تنظيم هذه القمة، في سياق القلق العالمي حول توفير الموارد الغذائية الأساسية، واستقرار أسعارها، وضمان استمرار الإمدادات الغذائية على المستويين الوطني والدولي.
رئيس مجلس جهة الشرق يدعو للتحرك في إطار الوحدة والتضامن والتكافل والتكامل
شدد رئيس مجلس جهة الشرق في كلمته بأشغال الدورة الأولى لإنشاء منتدى الجهات الافريقية،على ضرورة الاشتغال من أجل أن تندرج جهود هذه الأداة الافريقية الجديدة ضمن جهود جبهة الدفاع عن مصالح الجهات الافريقية وحقوق ساكنتها في التنمية والوحدة و الدموقراطية والرفاه الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والمجتمعي.
وذكر عبد النبي بعوي، بانخراط جهة الشرق ووقوفها بمختلف مكوناتها الى جانب رواد حركات التحرير الافريقية الذين استضافتهم، ومكنتهم من وسائل التعلم والتدريب على مختلف وسائل الكفاح ضد الاستعمار وبالخصوص مدينة بركان، معبرا عن ذلك بالقول إلى أنه “اذا كانت هذه الحقائق وساما يعلق على صدر ساكنة جهة الشرق، فها هي اليوم تستقبل، وبكل حفاوة، أبناء و أحفاد قادة ثورة التحرير الافريقية لمتابعة مسيرتها ومواقفها الثابتة من أجل صناعة محطة نضالية أخرى، تستهدف هذه المرة، إزالة قلاع التخلف والجهل والفقر والبطالة وبناء مجتمع إفريقي شامخ على مبادئ المساواة والعدالة الاقتصادية والثقافية والبيئية والتكنولوجية”.
وأكد السيد رئيس مجلس جهة الشرق أن الجهة كذلك جعلت من التعاون اللامركزي والاقتصاد التضامني والاجتماعي والتدريب الترابي للموارد البشرية محورا أساسيا في تحركاتها اتجاه الجهات الافريقية وأصبحت تتوفر على تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها. وتضع جهة الشرق هذه التجربة رهن اشارة كل من أراد معرفة المزيد من المعلومات عنها والتي تعتبر مبادرة التعاون الذي حصل بين مركز التدريب الترابي بجهة الشرق وجهة كاولاك بالسنغال نموذجا حيا لها ينبغي الاحتداء به.
وخلص عبد النبي بعوي، لدعوة جميع الحاضرين للتسلح بالأمل لجعل من منتدى الجهات الافريقية منصة للحوار وأداة للدفاع عن مصالح الجهات والتأكيد على حقوقها في الحياة الرغيدة والتعليم الرشيد والسكن اللائق بالرغم من أن الحالة في إفريقيا والعالم لا تبعث على الارتياح الأمر الذي يتطلب منا التحرك في إطار الوحدة والتضامن والتكافل والتكامل.
تعزيز التبادل بين الجهات لمناقشة نقاط ضعفها وقوتها
قدم رشيد العبدي رئيس المنظمة الدولية خلال هذا الاجتماع تقريرا سياسا تضمن أهم الأنشطة الدولية التي نظمتها أو شاركت فيها المنظمة خلال الستة أشهر الماضية. كما قدم أيضا أهم ما سيتم إنجازه خلال عام 2023 وكذا كل المشاريع التي ستشارك في إنجازها المنظمة.
وأشار رشيد العبدي إلى ضرورة تعزيز التبادل بين الجهات من أجل التقارب وكذا تبادل الخبرات والممارسات الجيدة ومناقشة نقاط الضعف ونقاط القوة لدى الجهات الأعضاء والجهات بصفة عامة، بالإضافة إلى مقدرة الجهات في مواجهة الأزمات التي من المفترض أن تكون في مستوى تطلعات الشعوب.
ودعا رئيس المنظمة، الجهات إلى تكثيف الجهود والعمل بشكل أكبر من أجل ضمان حياة كريمة للساكنة،وأن الجهة كفضاء ترابي هي مجال مناسب من أجل توحيد الجهود خاصة وأن هذه الأخيرة تتوفر على اختصاصات متعددة. ودعا رشيد العبدي في ختام مداخلته، إلى المساهمة في تبادل الخبرات والممارسات الفضلى من خلال أشغال هذا الاجتماع والعمل سويا من أجل تصبح الجهة أكثر جاذبية، ودعا الجميع إلى المساهمة بكل جد وتفان في خدمة أهداف المنظمة من أجل مردودية أكبر.
التوجه الجديد للمنظمة وبرنامجها السنوي لفترة 2022-2023
وكان قد خصص اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة الجهات المتحدة – فوكار الذي احتضنته مدينة الرباط شهر ماي 2022، للتصويت على مجموعة من النقاط التي تهم برنامج عمل المنظمة. وتمت المصادقة على برنامج عمل المنظمة لعام 2022-2023، وتمت مناقشة ميزانيتها فضلا عن التقرير السياسي وبعض مشاريع اتفاقيات التعاون والشراكة التي ستبرمها المنظمة مع بعض الهيئات والمنظمات التي تهتم بدعم وتعزيز الديموقراطية والحكامة المحلية والتعاون فيما بين الجهات الأعضاء.
وقدم خلال هذا الاجتماع رشيد العبدي رئيس المنظمة الدولية تقريرا سياسا استعرض فيه التوجه الجديد للمنظمة والبرنامج السنوي الذي سيتم تنفيذه للفترة 2022-2023. كما تحدث عن الصعوبات التي واجهها أعضاء المنظمة بسبب الأزمة الصحية لوباء كورونا خلال السنتين الفارطتين وكذا انقطاع أنشطة المنظمة بشكل حضوري. وأشار رشيد العبدي إلى ضرورة تعزيز التبادل بين الجهات من أجل التقارب وكذا تبادل الخبرات والممارسات الجيدة ومناقشة نقاط الضعف ونقاط القوة لدى الجهات الأعضاء والجهات بصفة عامة، بالإضافة إلى مقدرة الجهات في مواجهة الأزمات التي من المفترض أن تكون في مستوى تطلعات الشعوب. ودعا رئيس المنظمة، الجهات إلى تكثيف الجهود والعمل بشكل أكبر من أجل ضمان حياة كريمة للساكنة. وفي معرض مداخلته أيضا أشار إلى ان الجهة كفضاء ترابي هي مجال مناسب من أجل توحيد الجهود خاصة وان هذه الأخيرة تتوفر على اختصاصات متعددة. ودعا رشيد العبدي في ختام مداخلته، إلى المساهمة في تبادل الخبرات والممارسات الفضلى من خلال أشغال هذا الاجتماع والعمل سويا من أجل تصبح الجهة أكثر جاذبية، ودعا الجميع إلى المساهمة بكل جد وتفان في خدمة أهداف المنظمة.