اعتبرت صحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية في افتتاحية لها، أن اعتقال زعيم حزب حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي بأنه تعبير عن “حالة قاتمة” تعيشها تونس.
وأضافت صحيفة (The Guardian)”أن سياسات الرئيس سعيد قيس تأخذ البلاد نحو مصير مجهول.”بعد توجيه تهمة التآمر ضد أمن الدولة، إذ سارعت الأجهزة الأمنية إلى اعتقاله فور إدلائه بتصريحات سياسية.” ويتخوف مناضلو حزب النهضة من حظر الحزب بشكل نهائي ما سيزيد الأوضاع في البلاد سوءا “.
وأشارت “الغارديان” إلى أن التونسيين كانوا ينتظرون من الرئيس قيس سعيد أن يبادر بالتصدي للفساد، ويحقق نهضة اقتصادية للبلاد، ويعمل على حل المشاكل التي تتخبط فيها تونس، ف بعدما كان الشعب التونسي قد حافظ على تأييده حتى عندما علق عمل البرلمان في عام 2021، وعزل رئيس الوزراء، وتولى سلطات القضاء والتشريع، وفرض قانون الطوارئ.”
إلا أن الرئيس سعيد قيس ، تبرز نفس الصحيفة، خيب آمال الشعب التونسي وشرع في حملة اعتقالات ضد السياسيين والنقابيين ورجال الأعمال، والقضاة، والشخصيات الإعلامية، وهي الحملة التي وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها مطاردة ذات دوافع سياسية محضة.
وتضيف الصحيفة البريطانية، “أن الرئيس قيس عبر عن سخطه على معارضيه بكلمات واضحة في “خطاب مشؤوم” حيث وصفهم بـ “السرطان” ويجب أن يخضعوا “للعلاج الكيميائي”، وما لبث يكرر أن الأمة تواجه مؤامرة كبرى تشارك فيها جميع التيارات، إسلامية ويسارية وعلمانية، مما جعل البعض يصفه بأنه “قذافي من دون بنزين”.
المصدر: الغارديان البريطانية ( بتصرف)
