أصدرت دار النشر “إبييدي” المصرية، مؤخرا مجموعة قصصية جديدة للقاص والشاعر المغربي علي أزحاف، موسومة بعنوان: “عجوز وأربعة كلاب”، بعدما صدرت له مجموعة من الإبداعات القصصية والشعرية نذكر منها: “نخب البحر” (مجموعة قصصية)، “ترانيم بوذا الصغير” (شعر)، “يستبد بالحديقة الفراغ” (شعر)، “تحت جلدي مقبرة” (شعر)، “طرق بسيطة لفهم العالم” (شعر) و”الظلام في الأصل صياد” (شعر).
وبهذه المناسبة صرح مؤسس دار النشر عماد الدين الأكحل قائلا: “عملنا بجهد وإخلاص كبيرين منذ بدء نشاط النشر بمنشورات إبييدي لتقديم محتوى أدبي مميز، لذا عملنا على نشر عناوين مميزة ومتنوعة. واليوم نؤكد على ذلك بالتعاقد مع كاتب وشاعر كبير من المملكة المغربية الشقيقة حيث لنا الكثير من الأعمال الإبداعية للمؤلفين المغاربة، وانضمام علي أزحاف مكسب كبير لقائمة منشورات إبييدي”.
مجموعة “عجوز وأربعة كلاب” ستكون حاضرة خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرباط في بداية شهر يونيو، كما تتكفل دار النشر بالتوزيع في “معارض الكتب الدولية والمحلية، وفي جميع منافذ البيع التقليدية المختلفة، سعيًا منا لإتاحة هذا العمل الجاد للقارئ العربي أينما كان”، يقول محمد عبد النبي محمود، مدير مكتب القاهرة ومسؤول تعاقدات الشرق الأوسط.
وقد اختار الناشر من المجموعة على ظهر الغلاف:
“على باب الدار أربعة كلاب ضامرة أجسادها، يكاد العظم منها يبرز من تحت الجلد. لا تنقطع عن النباح. وراء عتبة الباب مدخل ضيق، مزينة جدرانه بصورة قديمة لآدم وحواء. بينهما يلتف الثعبان على جذع الشجرة، وصحون صينية منقوش عليها رموز هندسية زرقاء وبيضاء تعود لزمن قديم. تتفرع عن المدخل غرفتان، غرفة المعيشة، تتوسطها طاولة دائرية ثلاثية القوائم، تحيطها كراسٍ خشبية لونها بني مال به الزمن والإهمال إلى السواد، وغرفة نوم فسيحة، يحتل معظم مساحتها سرير عريض، تواجهه نافذة صغيرة تشرف على ساحة السوق يقتحمها ضجيج البشر والدواب نهارا، وفي الليل يتسرب إليها الصمت مغلفا بضوء قمري شاحب، أو ببخار الفجر الضبابي الشفاف”.
