أعربت المملكة المغربية وجمهورية سيراليون، الجمعة بالداخلة، عن رغبتهما في توجيه علاقاتهما نحو مستقبل للرخاء المشترك، مع الالتزام بتعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات تحظى بالأولوية لدى سيراليون، لاسيما الفلاحة والأسمدة والاستثمار والمياه والسياحة.
وأشاد الجانبان، في بيان مشترك صدر في ختام أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وسيراليون، التي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني ديفيد فرانسيس، بالتقدم المحرز في مختلف مجالات التعاون منذ انعقاد الدورة الأخيرة في عام 2008، وكذا تنفيذ خارطة الطريق الطموحة للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية سيراليون للفترة 2022-2024.
وفي هذا السياق سجل البلدان بارتياح تضاعف مبادلاتهما التجارية تقريبا بين عامي 2019 و 2021 على الرغم من تفشي جائحة كوفيد-19. وبعد أن أكدا أن المبادلات التجارية الثنائية لا تعكس إمكاناتهما، قرر الجانبان اتخاذ الخطوات اللازمة لتوسيع معايير تعاونهما الاقتصادي والاستثماري واتفقا من أجل ذلك على تشجيع مجتمعات الأعمال والمستثمرين بالبلدين على استكشاف الفرص التي تتيحها أسواقهما المتنامية.
وبحسب البيان، فقد رحب بوريطة بدينامية الدعم والتشاور التي تميز العلاقات بين البلدين الشقيقين على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية، واتفق مع نظيره السيراليوني على مواصلة الدفاع عن مصالح بلديهما الأساسية.
وفيما يتعلق بقضايا السلم والأمن، سجل الوزيران بقلق استمرار العديد من بؤر التوتر والإرهاب، التي تظل أهم مصادر انعدام الاستقرار في القارة، مجددين التأكيد على عزمهما الراسخ على العمل مع الأطراف المعنية من أجل مكافحة هذه الآفة بشكل فعال وتسهيل تسوية النزاعات في إفريقيا من خلال الحوار، تماشيا مع مقتضيات القانون الدولي.
من جهة أخرى، اتفق الطرفان على الدعم المتبادل لترشيحاتهما على مستوى آليات التعاون الإقليمي والدولي. وجدد السيد فرانسيس في هذا الصدد دعم سيراليون القوي لترشيح المغرب لشغل مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2028-2029.
من جانبه، جدد بوريطة التأكيد على دعم المغرب لترشيح سيراليون لشغل مقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025.
وخلص الطرفان إلى الإعراب عن ارتياحهما لنتائج هذه الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون، التي انعقدت في أجواء بناءة تعكس علاقات الصداقة والتضامن الوثيقة بين البلدين، والتي توجت بالتوقيع على 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم شملت عددا من مجالات التعاون الثنائي.