أطلق حزب الحمامة بمدينة طنجة، بحضور رئيسه، مرحلة جديدة من برنامجه للجولات الجهوية. وبدأت هذه المرحلة، التي أطلق عليها اسم “مسار التنمية” شهر فبراير المنصرم، من قبل المنتدى الجهوي الأول للمنتخبين التجمعيين، علما أن حزب التجمع الوطني للأحرار حصل على أكثر من 31٪ من مقاعد الجماعات الحضرية والقروية في الإنتخابات الجماعية الأخيرة. وأبرز أن الديمقراطية المحلية هي أساس الديمقراطية عامة، بحيث تضمن القرب والإنصات إلى المواطن من أجل حل مشاكله، مبرزا أنه لا يمكن حل مشاكل المواطن إلا من خلال المنتخب الذي يعيش معه ويلتقي به.
وتميز المنتدى الجهوي الأول للمنتخبين التجمعيين في طنجة، الذي ستتبعه منتديات أخرى مماثلة في باقي الجهات، بتنظيم أوراش عمل تدريبية حول عدة محاور، لها علاقة بمكانة المنتخبين وعلاقتهم بالحزب وتدبير خطط التنمية والإدارة المفوضة ومشكلة التمويل.
وأظهر عزيز أخنوش القوة الانتخابية التي يمثلها حزب التجمع الوطني الوطني، من خلال ترؤسه منتدى المنتخبين في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وقال في افتتاح هذا المنتدى الذي جمع أكثر من ألف منتخب في حزب الحمامة “أنتم عشرة آلاف منتخب في جميع أنحاء البلاد، لكن لا تنسوا 15 ألف مرشح من حزبكم ستكون لهم كلمة في المستقبل”.
وأفاد، في كلمته التفاعلية خلال المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن تقديم الخدمات الأساسية للمواطن والإنصات إلى انتظاراته وتطلعاته هو أساس تقدم البلاد، داعيا المنتخبين إلى تجويد العرض السياسي والعملي، مؤكدا أنه قدم إلى المنتدى بدافع الإصغاء إلى اقتراحات المنتخبين وتطلعاتهم في هذا الشأن، وأن مخرجات المنتديات الجهوية للمنتخبين الأحرار سيتم أخذها بعين الاعتبار، وأوضح “حنا حزب مسؤول وعندنا حس وطني ديالنا وجينا باش نخدمو المغاربة قاطبة دون استثناء”.
وأبرز أن ثلث المنتخبين في المغرب هم من حزب التجمع الوطني للأحرار، ما يبرز حجم المسؤولية التي يجب أن ينتهزها الأحرار لإظهار عمل الحزب على مستوى الجماعات والأقاليم، كما افاد أن 75 في المائة من المنتخبين بجهة طنجة تطوان الحسيمة هم من أحزاب الأغلبية، ما يحتم عليهم التعاون من أجل المضي بالجهة إلى الأمام.
وأصر رئيس التجمع الوطني للأخرار على وضع هذه القوة في خدمة التنمية المحلية للبلاد، مشددا على أن “الهيئات المنتخبة في المناطق تمثل حلقة أساسية ومهمة في دعم الديمقراطية المحلية وضمان الإدارة السليمة للشؤون العامة”، وأضاف أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار يولي اهتماماً خاصاً للهيئات المنتخبة على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، لأنها تعكس درجة فاعلية برامج الحزب داخل المجتمع، وتشكل آلية مهمة لضمان تنفيذ تصورات الحزب، وتطويرها، والاستراتيجيات والخطط التي تركز عليها في عملها الحكومي وفي إدارة الشؤون العامة، لا سيما في المجالات الاجتماعية، مثل التعليم والصحة والتوظيف والقطاعات الحيوية الأخرى التي تهم المجتمع. طالبًا بمزيد من السبل لتعزيز كفاءة العمل المحلي للهيئات المنتخبة.
وأكد اخنوش في تفاعله مع النقاشات التي خاضها المنتخبون خلال اللقاء، أنه لا بد من رد الاعتبار للمنتخب التجمعي واحترامه، ومساعدته ومنحه الإمكانيات اللازمة حتى يستطيع أن يلعب دوره كاملا، وحتى يتمكن من خدمة المواطنين، بكل نزاهة وشفافية واجتهاد، كما حث على ضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة الفساد. وتطرق ايضا إلى المشاكل التي يعاني منها المنتخبون، أبرزها نقص الميزانية التي تعرفها المجالس الإقليمية، مؤكدا أنه سيبحث عن الحلول المناسبة من أجل تدارك الأمر، قبل أن يضيف “سنستمر في مسار 12 جهة من خلال منتدى المنتخبين، للإجابة على تساؤلاتهم وإيجاد حل لمشاكلهم بكل شفافية ووضوح”. وتابع، في هذا الصدد “نحن على وعي بمشاكل الجهة على مستوى التجهيزات والمسالك القروية وغياب الإنارة وسنعمل على إيجاد حل لها من خلال اقتراحات المنتخبين”.
وأفاد أخنوش من جهة أخرى، أن جهة طنجة تطوان تتميز بمشاريع ملكية كبيرة، كما أن الحكومة اشتغلت فيها بجدية، حيث شهدت إنشاء استثمارات ضخمة، ولذلك فهي الجهة الثالثة اقتصاديا على المستوى الوطني. وأكد في هذا الإطار، على وجوب الاشتغال على خصوصية جماعات جهة طنجة تطوان، على مستوى السياحة والصناعة التقليدية والصيد البحري وغيرها، من أجل تنميتها والمضي بها قدما نحو الأمام.
ونوه بتنظيم منتدى المنتخبين الأحرار وباقي الأنشطة المنظمة على هامشه، كاجتماع رؤساء الجماعات ، والورشات التكوينية، كما أشاد بالحصيلة التي تم تقديمها خلال المنتدى، وأكد أن رئاسة الحزب ستضعها صلب اهتمامها وتشتغل عليها.
وانتهز رئيس تجمع الأحرار الفرصة للتذكير بالإنجازات الرئيسية للحكومة، مؤكداً أن السلطة التنفيذية لن تدخر جهداً لمواصلة زخمها خدمة للوطن والمواطن.
وأطلق عزيز أخنوش مفهومه للمنتخب التجمعي وشعاره في كلمات من خطابه لجميع المنتخبين التجمعيين في المغرب “عمل القرب والإستقامة”.