أخبارإفريقياالرئيسية

في حوار خاص ..قيادي في الجيش السوداني يؤكد على النصر وينتقد قناة “طيبة”

كتب: حسن إسماعيل سلامات

فى الحقيقة تلقيت هذا الصباح ثلاث اتصالات مهمة من خبراء عسكريين وسياسيين يعلقون على ماأفدت به فى حلقة المشهد  عبر قناة طيبة ، ليلة السبت  السادس من مايو. أهم هذه الاتصالات من أحد أعضاء هيئة القيادة العسكرية والذي استمر يحدثني لمدة 43 دقيقة حديثا هادئا ومتزنا ينضح بالمعلومات والتطمينات والتأكيدات.

  • قلت له أنا لاأخفي قلقي من سوء التقديرات السياسية لذهابكم للمفاوضات لأنني أخشى أن تكون تقديرات من زاوية ضيقة وشخصية.

– فى الحقيقة رد الرجل بهدوء وثقة وقال لي … 

شوف الجيش ده ظل يقاتل لعقود طويلة فى الجنوب ودارفور وجنوب كردفان ومحطات التفاوض السياسي تنعقد وتنفض وظل الجيش يؤدي واجبه على أكمل وجه، لم يُسلم مدينة واحدة من عواصم الولايات ولم يُسلم محطة استراتيجية واحدة طيلة هذه العقود فهل تتوقع منه أن يتخاذل الآن؟ وهذه المعركة اكثر وضوحا وأكثر استبانة؟

– دعني اخبرك أنه حتى ذهابنا للمفاوضات هو قرار عسكري بحت مافيه أي تقديرات أخرى ومطالبنا فى هذه المفاوضات هي مطالب عسكرية ذات طابع قانوني

– انا أعلم أن تخوفات الكثير من الناس تتعلق بعقد تسوية سياسية ولكن بالعقل كده نحن بنتكلم عن عملية غزو فأي تسوية يمكن أن نتحدث عنها؟ نحن في هيئة القيادة متفقين على مسألة واحدة هي دحر هذا الغزو ولن تتوقف خطتنا العسكرية مطلقا ، والخطة العسكرية شئ وإطلاق النار شئ آخر ، اطلاق النار ووقفه لايتم إلا  وفق هذه الخطة نفسها والمهم أن تعرفوا أن الجيش الآن ليس لديه أي ارتباط بأي مشروع سياسي أيا كان مشروعنا هو الدحر فقط

– ثم اسهب الرجل مشكورا فى شرح بعض تفاصيل الوضع العسكري وصحح لي بعض المعلومات الفنية مؤكدا أنه ليس صحيحا ماذكرته فى قناة طيبة عن تجميد القرار عسكري وشرح لى الفارق بين الخطة العسكرية والقرار وأن الذي تحدثت عنه فى القناة خطة وهي تخضع للتطوير حسب المستجدات المعلوماتية وحركة العدو فى الأرض وسنشرع في انفاذها فور اكتمال الركن المعلوماتي

– الرجل ختم اتصاله بالتأكيد أن الجيش الآن في حالة حرب والتقديرات كلها تقديرات حربية ذات طابع فني واستراتيجي متفق عليها بالكامل ثم كرر كثيرا لن نخذلكم ولن نخذل أنفسنا،  نحن شرفنا العسكري لايسمح لنا بأي ادخار جهد وهذه المعركة لاتقبل إلا أن ننتصر فيها ونحن ننظر إلى هذا النصر بأعيننا المجردة قريب المنال فقط كونوا أنتم على ثقة من ذلك

– الدافع الذاتي لكل ضابط وجندي فى الجيش لكسب هذه المعركة لم ألحظه فى كل الحروب التي مضت ، صحيح فى قلق عند الناس من تطاول الوقت لكن ستندهش لو قلت لك أننا نوظف الوقت لهزيمة التمرد على عكس مايظن البعض

– نحتاج للثقة والصبر و(نسلمكم نضيف )

– طلبتُ من الرجل أن يأذن في نشر تفاصيل المكالمة… صمت ثم وافق طالبا حجب اسمه وحجب تفاصيل الأحاديث العسكرية وأن اكتفي بمضمون المكالمة.

– ضحك وختم ماعايزين نيران صديقة في هذا الظرف ولم ينس إبداء الكثير من الملاحظات من وجهة نظره مما يرد فى القناة

– شكرا أخي الفريق بددت الكثير من المخاوف مع تأكيدي أن ثقتنا فى جيشنا لاتضاهيها ثقة.

– محبتي… الخرطوم في 7 مايو 2023

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button