عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا في القاهرة نهاية الأسبوع المنصرم هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة أسابيع لمحاولة إيجاد حلول للأزمة السودانية.
كانت الخرطوم منذ 15 أبريل مسرحاً لاشتباكات مسلحة مميتة بين القوات المسلحة والقوات شبه العسكرية، ويتهم الطرفان بعضهما البعض ببدء الصراع.
وعقدت جامعة الدول العربية اجتماعين طارئين في 16 و 30 أبريل على التوالي لمناقشة الوضع في السودان، بعد وقت قصير من اندلاع الأعمال العدائية.
دعا رئيس الدبلوماسية المصرية سامح شكري إلى “تجنب الانزلاق الإقليمي” في الوقت الذي استقبلت فيه بلاده بالفعل أكثر من 56 ألف لاجئ، وطالبه الأمين العام للمنظمة القومية العربية أحمد أبو الغيط بدعم المفاوضات غير المباشرة في جدة لتلافي انقسام السودان. وأضحت جامعة الدول العربية منقسمة بشدة، فمصر تدعم الجيش في حين اختارت الإمارات العربية المتحدة جانب FSR .
وخلفت الحرب وفقا للخبراء 700 قتيل و 5 آلاف جريح و 335 ألف نازح و 115 ألف لاجئ. ودوى القتال البارحة الأحد في أنحاء الخرطوم حيث يعيش خمسة ملايين نسمة متحصنين خوفا من الرصاص الطائش دون ماء أو كهرباء ونفاد الطعام والمال قريبا. ويتواصل نزوح السكان مع دخول الحرب التي تمزق السودان أسبوعها الرابع.
يعبر هؤلاء المواطنون السودانيون والأجانب الحدود إلى إثيوبيا بحثًا عن الأمان من القتال الذي أودى بحياة 700 شخص على الأقل وفقًا لمشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح، ويتحدث اتحاد الأطباء السودانيين عن مقتل أكثر من 400 مدني. وسجلت الأمم المتحدة منذ بداية الصراع أكثر من 300 ألف نازح وأكثر من 100 ألف لاجئ.
