سليمان بن سعد الحميد..القمة العربية تؤسس خارطة لإنهاء الأزمات.. والسعودية تجمع الشمل
بقلم/ محمود حسين
قال الكاتب والمحلل السياسي والخبير الاقتصادي الدكتور سليمان بن سعد الحميد، إن القمم العربية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية عالجت منعطفات كثيرة في العالم العربي، بدءًا من قمة الرياض عام 1976، حتى قمة جدة المنتظرة في 19 مايو الحالي، موضحا أن أول قمة عقدت في المملكة بعد اندلاع شرارة الحرب الأهلية في لبنان، وشاء القدر أن تأتي القمة المقبلة في أعقاب الاشتباكات المسلحة في السودان إثر محاولات سعودية وعربية حثيثة لحقن الدماء في السودان وعودة سوريا إلى الجامعة الدول العربية والأحداث في فلسطين و لدعم السلام ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وغيرها من أزمات عربية.
وأضاف “الحميد”، أن الجميع يعقد الأمل على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على السعي لنجاح القمة من خلال لمّ الشمل العربي للنهوض به والوصول إلى أعلى المراتب الدولية، موضحا أن الدبلوماسية السعودية تشدد على أن الضرورات تفرض حتمية الاحتكام إلى التنسيق والتضامن إزاء ما يواجه العرب من تحديات كبرى في منعطف توتر غير مسبوق في التاريخ المعاصر للشرق الأوسط والعالم العربي والدولي.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية استطاعت إعادة إدماج سوريا في النظام العربي واتخذت موقفا قويا من النزاع في السودان واليمن، ويسلط الجميع الضوء على أهمية دور السعودية المحوري في السلام وجهدها المتواصل لإنهاء الحرب في اليمن ووصولاً إلى إعادة سوريا إلى محيطها العربي، كل هذا تقوده السعودية التي تعتبر قاطرة للسلام في المنطقة، وعلى الرغم من صعوبة المهمة والتعقيدات في العديد من الملفات إلا أن السعودية تمضي في مراكمة نقاط النجاح فوق بعضها البعض.
وأكد أنه بات جلياً أن هدف المملكة هو تحقيق الاستقرار المستدام وإنهاء الحروب ومساعدة الدول على الخروج من أزمتها، ما يسمح للمنطقة بالتفرغ للتنمية التي تؤدي إلى الازدهار الاقتصادي للشعوب.