بقلم/ الدكتور عبدالكريم الوزان
سدادة الغيبة: هي الزوجة الصالحة التي تحفظ زوجها في غيابه وحضوره.
والمرأة العربية تتصف بذلك، حيث أثبتت جدارتها، وبخاصة خلال فترات الحصار والحروب، كما حصل مع نساء العراق.
جال ببالي هذا القول وانا اطالع احصائية صادرة عن دار القضاء العراقي الأعلى تفيد ” العراق يشهد كل ساعة ٦حالات طلاق، اي ما يعادل نحو ٥٠٠٠ حالة خلال شهر نيسان الماضي”!!.
بلاشك المسببات كثيرة ومختلفة، أبرزها الظروف الاقتصادية وقلة الوعي والخبرات الحياتية والزواج المبكر، وتدخل الأهل، وضعف الخطاب الاعلامي والتربوي تجاه الشباب، وتأثير الثقافات الدخيلة من خلال عالم الاتصالات المفتوح والمنفلت وغير ذلك.
ان هذه الاحصائية (المرعبة) تحتم على الجهات الرسمية ذات العلاقة ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني ان تعلن خطة طوارىء للحفاظ على ماتبقى من متانة وشكل النسيج المجتمعي من التشقق والترهل، الى جانب اعادة النظر بالسياسة الاقتصادية والتعليمية، وتحكيم الموارد والثروات، وترشيد الانفاق والقضاء على البطالة.
والسيدة المطلقة بغض النظر عن سنها، لكنها الأكثر تضررا وألما من الرجل. ومن هنا يتوجب العناية بكل مايضمن من حمايتها، حتى نستطيع ان نحافظ على النواة الأولى في المجتمع ، لكونها المدرسة الأولى التي ” تعد شعبا طيب الأعراق”. انها اذن الابنة والأخت والأم.. فرفقا بـ (سدادة الغيبة)!!.
هذه الدنيا متاعٌ
خيرُها الزوجُ الوفيّةْ
مَنْ إذا ناديتُ لبّتْ
تسرعُ الخطوَ رضيّةْ
بسمة الانسِ لَدَيها
تجعلُ النفسَ هنيَّةْ
إنْ أقلْ قال الإلهُ
أو نبيُ بشريّةْ
أسعدَتْني بالتزامٍ
فيه إخلاصٌ ونيّةْ
لو خانت الدنيا وخان
جميع الناس وابتعد الصحاب
……………….
إذا مــرضــت أصبحــت وأمسـت باكية
في دجى الليــالي تدعــو لك بالعافيـــة
إذا استشـرتهــا كـانــت لـك ناصحـة
وكيــف لا وهـــي الزوجــة الصــالحــة*
*شعر عن الزوجة المخلصة الوفية ، جربها ، 22 مارس 2023