أصدرت واشنطن أمرا بسحب شبه كامل للجنود الأميركيين المتبقين في أوكرانيا، الذين كانوا يدربون القوات الأوكرانية بهدف “إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا”، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، السبت.
وقال المتحدث باسم البنتاغون في بيان، أن وزير الدفاع لويد أوستن، اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا “حرصا على سلامتهم وأمنهم”، بعدما أعلنت واشنطن الجمعة أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا “في أي وقت”.
وأردف قائلا إن “إعادة الانتشار هذه لا تعكس تغييرا في تصميمنا على دعم القوات الأوكرانية، لكننا نعطي قدرا من المرونة لطمأنة حلفائنا ومنع أي عدوان”.
وتعمل قوات الاحتياط في الحرس الوطني الأميركي منذ 2015 بمناوبات لتدريب الجيش الأوكراني، إلى جانب جنود من بلدان أخرى من الحلف الأطلسي ولا سيما كندا وألمانيا.
وقد قال مسؤول كبير في البنتاغون، إن الوزير أوستن أمر بإرسال ثلاثة آلاف جندي إلى بولندا وهم من تبقوا من فرقة 82 ومقرها قاعدة فورت براغ في ولاية نورث كارولينا.
وأكد ذات المسؤول إلى أن هذه القوات الإضافية ستغادر خلال اليومين المقبلين على أن تكون في مواقعها مطلع الأسبوع المقبل.
وستنضاف هذه الدفعة الثانية إلى الدفعة الأولى المكونة من 1700 جندي و التي أمر بها الوزير أوستن في الثاني من فبراير.
وقال أيضا، مطالباً عدم نشر اسمه إنّ هؤلاء الجنود الذين يتمركزون حالياً في فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية كانوا قد وُضعوا في نهاية يناير في حال تأهّب بطلب من الرئيس جو بايدن، مشيراً إلى أنّهم سيغادرون قاعدتهم “في الأيام المقبلة” على أن يصلوا إلى بولندا “مطلع الأسبوع المقبل”.
وفي وقت متأخر من السبت، طلبت الولايات المتحدة من جميع الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بكييف، مغادرة أوكرانيا بسبب احتمال حصول غزو روسي للجمهورية السوفياتية السابقة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت أن المسار الدبلوماسي ما زال “مفتوحا” لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب “وقف التصعيد” من موسكو وحوارا بحسن نية.
و من جانبه، اتهم لافروف واشنطن بالسعي لإثارة نزاع في أوكرانيا من خلال اتهاماتها لموسكو بالتحضير لشن عملية عسكرية.