خليك عايش بأحلام اليقظة
بقلم/ الشاعرة فهيمة الحسن
مقولةٌ تترددُ على أسماعنا باستمرار.
وكثيراً من الأحيانِ كانت توجّهُ إلينا حين كنا نستقبلُ نصائحَ الكبارِ دون أن نُخضَعَها لمحاكمةٍ عقلية.
تقول المقولةُ.(خليك عايش بأحلام اليقظة)
مقولة تتعارض مع الإبداع والمبدعين.
ربما تنطبق بعض الشيء على مجالات ٍ محدودةٍ في حياتنا اليومية.
لكنها مع النبوغ مع الإبداع تبتعدُ كثيراً عن الواقع.
هم لا يعرفون شيئاً عن أهمية الخيال والتخييلِ في تفجير الطاقةِ الإبداعية لدى ايّ مبدع ٍ جعل من الخيال مادة أساسيةٍ لإبداعه.
يعتبرُ الخيال من أهم العناصر التي تساعد على الإبداع ، وأقصد بهذا الخيال المبدع والموجه.
حيث يعيش المبدع حالة عالية من التخييل مما يخلق عنده أشبه ما يكون بعصف الدماغ
( عملية العصف الذهني )
الذي يؤجج المشاعر ويرتقي بها إلى فضاءات لايُدركها الشخصُ العادي.
فالخيالُ نعمةٌ عظيمة وهبنا إياها الخالق كي نخترع كي نبدع كي نتأمل كي نعيش عالما آخرَ غير هذا العالم.
معادلةُ الخيال؛ أنت تتخيل…أنت تفكر…أنت تقرأ…إذا انت موجود وهذا الوجود مع الخيال جعل الفكرة تتحولُ إلى واقعٍ ملموسٍ نعيشه في حياتنا..
الطيرانُ كان فكرةٍ نتجت عن خيالٍ جامح ٍ وها هي اليوم الطائرات تملأ سماءنا..