الاعلام الجهوي بالشمال يناقش التنظيم الذاتي للصحافة ودورها في الترافع انتصارا للوطن
يناقش خبراء في الاعلام وضعية الاعلام الجهوي اليوم الجمعة وغدا السبت 26 و27 ماي الجاري في الملتقى الجهوي للاعلام لجهة طنجة تطوان الحسيمة والمنظم من طرف الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية تحت شعار “الاعلام الجهوي.. بين التنظيم الذاتي والترافع لأجل قضايا الوطن”
ويشارك في تأطير هذا الملتقى الأول من نوعه على مستوى جهة الشمال، كل من رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف نور الدين مفتاح، ونبيل دريوش الاعلامي المتخصص في العلاقات المغربية الاسبانية والأستاذ الجامعي المتخصص في الاعلام عبد الله أبو عوض الحسني.
وستنظم في اليوم الثاني لهذا الملتقى ورشة نقاش خاصة بالصحافيات والصحفيين لمناقشة وضعية التنظيم الذاتي للصحافة بالمغرب وعرض تطوره ووضعيته الحالية، حيث سيؤطر هذا النقاش كلا من الإعلاميين اللامعين يونس مسكين ومحمد كريم بوخصاص.
وسيتم تكريم الاعلامي عبد الحق بخات والاعلامي والدبلوماسي الراحل أبو بكر بنونة اعترافا لما قدماه من خدمات إعلامية للبلاد وخاصة منطقة شمال المغرب.
وتؤطر هذا الملتقى الإعلامي الجهوي أرضية استعرض فيها الاعلاميون بجهة الشمال التحولات السريعة التي تعرفها التكنولوجيا، والتقلبات السياسية على مستوى الجهة التي توجد في حوض المتوسط وإفريقيا وعلى مستوى العالم، وكذا الأوراش التنموية المفتوحة في المغرب على مستويات مختلفة، والتي جعلت من المملكة قوة صاعدة تصطدم بين الحين والآخر مع دول أخرى بسبب المصالح.
ولذلك، يفرض على الإعلام الوطني باعتباره سلطة رابعة وواحدا من أعمدة البناء الديمقراطي والتقدم التنموي، أن يكون حاضرا في قلب هذه المتغيرات بما يخدم مصالح بلدنا ومجتمعنا.
وأضافت أرضية الملتقى أنه إذا كان الإعلام يعد في عصرنا الحالي من أهم أدوات القوة غير المسلحة، لدرجة أنه أصبح يوصف بكونه الذراع الأقوى للدول، فإنه ينبغي أن يتمتع بالضرورة، بتنظيم ذاتي قوي وفعال، وباهتمام حكومي كبير وجدي وتشاركي يضمن لممارسي مهنة الاعلام مختلف شروط العمل المريح والكريم والتكوين والتأطير المستمر، بشكل لا يجعل هناك تعارضا وهوة بين الأدوار المطالب بالعمل عليها خدمة لمصالح الوطن الخارجية والداخلية وضرورة استمراره وتطويره.
وخلصت أرضية النقاش إلى القول ،”لا يمكن فصل الاعلام الجهوي عن هذه التطورات، خاصة الإعلام الرقمي الآخذ في التطور بشكل يجعله قوة تأثير لا يمكن تجاهلها داخليا وخارجيا لما تشكله من تأثير سواء بشكل سلبي أو ايجابي في كل القضايا المعاصرة وطنيا ودوليا. وذلك ما يفرض علينا كإعلاميين، وعلى مختلف المصالح والمؤسسات الجهوية والوطنية، الاهتمام أكثر بالاعلام الجهوي، وتسخير الإمكانات لتطويره وضمان استمراره بما يخدم المصالح الفضلى للبلد. فبواسطته تعمل الدول على التلميع ومواجهة التضليل والهجوم”.
وركزت الأرضية التأطيرية على أنه “لا يمكن أن يتأتى ذلك الاهتمام دون اشراك الاعلام الجهوي في كل ما يرتبط بوضع الاعلام الداخلي، خاصة في ظل التطورات التي يعرفها وضع المجلس الوطني للصحافة، وما يصاحب ذلك من نقاش جدي وصحي يهدف تقوية وتطوير الجسم الاعلامي الوطني، وفي جوهره الاعلام الجهوي الذي أصبح العماد الأكثر تأثيرا على الرأي العام باعتباره الأقراب للمواطن في قضاياه المحلية والجهوية”.
كما اعتبروا أنه لا يمكن فصل أي نقاش حول التنظيم الذاتي للصحافة على الصعيد الوطني، دون إشراك جميع الشركاء من صحفيين وناشرين خاصة على مستوى الجهات باعتبارهم القوة الأكثر تفاعلا وتأثيرا وقربا من قضايا المواطنين ومشاكلهم اليومية، سواء كأفراد أو فئات وقطاعات…
وختموا أرضيتهم بالتأكيد أن هذا اللقاء الجهوي يأتي في ظرفية حساسة نسعى خلالها إلى تطوير النقاش جهويا، ومن تم وطنيا، بما يخدم أدوارنا كإعلاميين في المساهمة في البناء الديمقراطي وتنمية بلادنا وأيضا تقوية موقعنا كقوة تخدم مصالح بلدنا على المستوى الخارجي وتساهم في الترافع من أجل قضايانا الوطنية.