مصطفى بوريابة/
شدد المشاركون في قمة رؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية، أن الفضاء المغربي الذي تم تدشينه، أول أمس الخميس، بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي ببنما، يمثل دعما وتقديرا لمسار التعاون بين المنطقتين الإفريقية والأمريكو لاتينية
وأعلن المشاركون، عقب هذه القمة التي اختتمت أشغالها أمس يوم السبت بالعاصمة البنمية، “نعرب عن تثميننا العالي وتقديرنا العميق لجلالة الملك محمد السادس، على التفضل بإطلاق اسم جنابه الشريف على الفضاء المغربي بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي ”
وتعلق الأمر بدعم مسار التعاون بين المؤسسات الإفريقية وأمريكا اللاتينية، وذلك وفقا لهذا الإعلان الذي وقعه كل من رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي سيلفيا ديل روزاريو خياكوبو، ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، محمد علي حوميد، ورئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، سيدي محمد تونيس، والسيد النعم ميارة بصفته، رئيسا لمجلس المستشارين، ورئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي
و ثمن الحاضرون المجهودات التي يقوم بها برلمان أمريكا اللاتينية ومجلس المستشارين بالمملكة المغربية، من أجل ترسيخ دور المنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكو لاتيني، كمبادرة تشكل جسرا متينا للربط بين القارتين الإفريقية واللاتينية، وفضاء للحوار وترسيخ مؤسسات الحوار وبرامج التعاون جنوب – جنوب، والترافع المشترك الكفيل بالتخفيف من الآثار السلبية لعدم الاندماج على كافة الأصعدة
وقد جاء أيضا في هذا الأعلان ” تأسيس سكرتارية للمنتدى بكل من برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي ومجلس المستشارين بالمغرب، باعتبارهما المؤسستين المعهود إليهما تنسيق الجهود لبلورة أجندة عمل وخارطة طريق لاشتغال المنتدى”
وأكد ذات الاعلان ” أن الغاية من تأسيس هذا المنتدى هي خلق فضاء للحوار التفاعلي البناء وأرضية لالتقائية العمل البرلماني في أفق تيسير الاندماج الإقليمي”
و حسب الموقعين عليه،” فان هذا الاعلان يعتبر آلية لتعزيز التعاون جنوب – جنوب والترافع وإسماع صوت شعوب أمريكا اللاتينية وإفريقيا، بشأن قضايا السلم والعدالة الصحية والاجتماعية والتنمية المستدامة، والعدالة المناخية والحكامة الديمقراطية العالمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان”
واستغل الموقعون هذه المناسبة، أعلنو عن احتضان البرلمان المغربي لفعاليات قمة رؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، معربين عن التزامهم بالعمل المشترك مع المنظمات والهيئات البرلمانية الجهوية والإقليمية بالمنطقتين، لإنجاح هذه المحطة وجعل المنتدى واقعا سياسيا كفيلا بطرح التصورات والبدائل والحلول، لتطلعات وانتظارات شعوب الجنوب
أكذ الموقعون على هذا التعاون جنوب – جنوب وأهمية التعبئة الشعبية الشاملة، والضرورة الملحة لتطوير دبلوماسية برلمانية ناجعة، قادرة على استكشاف فضاءات جديدة للتعاون المتعدد الأبعاد، وذلك اعتبارا للتحديات المتعددة والمتنامية المرتبطة بالمتغيرات الجيو-سياسية على الصعيد العالمي التي تواجهها شعوب المنطقتين، وخصوصا في ظل التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة كورونا