تنويع العرض الثقافي والشبابي مشاريع ترى النور بجهة الشرق
احتضن مقر مجلس جهة الشرق بوجدة، أول أمس الجمعة 11 فبراير الجاري، مراسيم توقيع اتفاقيتي شراكة مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، ورئيس مجلس جهة الشرق، والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية للمملكة،تروم تعزيز البنيات الثقافية وتنويع العرض الثقافي بجهة الشرق، وإحداث مراكز للتكوين خاصة بالفتيات والنساء ودور للشباب والمخيمات بجهة الشرق.
وتهدف الاتفاقية المتعلقة بتعزيز البنيات الثقافية وتنويع العرض الثقافي بجهة الشرق، إلى إحداث وتجهيز مؤسسات ثقافية جديدة، وتأهيل وصيانة المؤسسات الثقافية بجهة الشرق، وصيانة وترميم المآثر والمنشآت الأثرية والتاريخية بالجهة، فضلا عن جرد وحماية التراث الثقافي اللامادي بالجهة، وكذا تشجيع الإبداع الثقافي والفني ودعم وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية بجهة الشرق.
وتبلغ الكلفة المالية لإنجاز المشاريع المندرجة في هذه الاتفاقية 380 مليون درهم، والتي تروم صيانة وترميم المآثر والمنشآت والتاريخية بالجهة، جرد وحماية التراث الثقافي اللامادي وحماية التراث الثقافي اللامادي بجهة الشرق.
وتهدف الاتفاقية المتعلقة بإحداث مراكز للتكوين خاصة بالفتيات والنساء ودور للشباب والمخيمات بجهة الشرق والتي تبلغ كلفتها المالية حوالي 120 مليون درهم لانجاز المشاريع المدرجة ضمنها، إلى تعزيز البنيات التحتية للجماعات المعنية بمراكز لتكوين الفتيات والنساء في المجالات التي توفرها الوزارة؛ تشجيع المرأة والفتاة على الإبداع؛ إدماج الفتيات والنساء في النسيج الاقتصادي عبر خلق تعاونيات توفر لهن استقلالا ماديا.وتهدف أيضا، إلى احتضان الشباب داخل مرافق خاصة توفر مجموعة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية؛ تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة؛ التقليص من المشاكل والظواهر السلبية المنتشرة بالأحياء بين الشباب؛ وخلق متنفس ثقافي للشباب، وكذا احتضان أطفال داخل مرافق المخيمات وتوفير مجموعة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية.
ويذكر أن عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، شارك الجمعة المنصرم في اللقاء المنعقد بمقر ولاية جهة الشرق بوجدة مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، حيث ثمن جميع الجهود المبذولة والرامية إلى تحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات للنهوض بالمشهد الثقافي وبقضايا الشباب على المستوى الجهوي، منوها بمجهودات والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد بفضل ما يقدمه من مواكبة وتعاون قصد تحقيق أهداف الترافع المؤسساتي المشترك في مختلف المجالات.
وأكد رئيس مجلس جهة الشرق، إلى أن النهوض بالمجال الثقافي يندرج ضمن الاختصاصات الذاتية للمجالس الجهوية، مشيرا في هدذا الصدد الى أن مجلس جهة الشرق سبق له وأن دعم مجموعة من الأنشطة والبرامج والتظاهرات الثقافية والفنية الهامة ومنها تهيئة وبناء فضاء ذاكرة المقاومة وجيش التحرير في مختلف أقاليم الجهة؛ المشروع المشترك مع”Grand- Est” بفرنسا المتعلق بإحصاء وتثمين التراث المادي واللامادي للجهات؛ دعم المهرجانات الثقافية والسينمائية الدولية؛ دعم المعرض المغاربي للكتاب؛ دعم مشروع المتحف المنجمي بجرادة؛ المساهمة في تهيئة المدرسة الحسنية بفجيج؛ دعم إحداث مراكز التكوين والتنشيط الثقافي بالجهة بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن؛ إحداث مراكز للتكوين وإدماج الشباب، وغيرها من المشاريع الثقافية الهامة؛وكذلك دعم تشييد ملاعب القرب في مختلف أقاليم الجهة.
ودعا إلى التوافق بشأن بناء رؤية تشاركية بخصوص النهوض بالمجال الثقافي وجعل الثقافة تحتل المكانة التي تستحقها باعتبارها قاطرة اساسية للتنمية وجعلها أيضا مدخلا أساسيا لتعزيز آليات التعاون الدولي اللامركزي.
وأوضح بعوي، أن الانشغالات التالية لمجلس جهة الشرق:، هي تأهيل وتعزيز البنيات التحتية ذات الصلة بالثقافة والشباب؛ بناء خطط متكاملة وتشاركية للنهوض بالمشهد الثقافي بجهة الشرق؛الانفتاح على المجالات الرقمية والافتراضية لمواكبة التحول الرقمي؛تأهيل وترميم الأنسجة العتيقة من القصبات والقصور والمعالم التاريخية؛ تنويع أشكال ومجالات تنظيم المعارض والتظاهرات الفنية والثقافية؛ تثمين التراث المادي واللامادي لجهة الشرق؛ إرساء أسس الصناعة الثقافية ودعم الصناعة السينمائية بالجهة والانخراط في عالم المعرفة والتواصل وتنمية الإنتاج الثقافي. وأكد على انخراط مجلس جهة الشرق على مواصلة انخراطه في التنزيل الترابي لمختلف البرامج والاستراتيجيات القطاعية، وكذا دعم كل المبادرات الخلاقة التي تساهم في تنمية الجهة.