أخبارثقافة و فن

عين الاختلاف

ندعو القارئ أن يستمتع مع الشاعر الفيلسوف محمد الهلالي، وهو يتجول بنا في سراديب فلسفة الحياة في ديوانه “عين الاختلاف”، يعمل “الحدث الافريقي” على نشر نصوصه الشعرية اتباعا…قراءة ممتعة.

(تتمة)

حين تبتسمينَ

تُبايعك انحناءة القلوبِ

وحين تغضبينَ

تقوم في الدّنيا

أعنفُ الحروبِ

♦♦

دع عنك الله

فهو مُطلق الكلِّ

والكلُّ بلا حدّ

وهو مَن يهواه

قلبٌ

أفناه صدّ الحدّ

♦♦

قلبك ساحهْ

فكمْ من جريح

دفن فيها

 جِراحهْ

♦♦

الحياة اقتتالْ

ودمٌ للعطشى

فلمَ السؤالْ

عن موتٍ هو سطوة

على من أبصرَ

ومَن صارَ أعشَى

♦♦

من ابتساماتك

جنيتُ الألوفَ

فكم عليّ

لأقطفَ أخرى

فيما تبقى من العُمر

أن أطوفَ؟

♦♦

لك الخطو كله

فتقدمْ

ولتنسَ ما خطوت

 من خطوات

ولا تندمْ

♦♦

تَصْحِين قبل الصباحْ

تفتحين عيون النوافذ

تخرجين الليل

 من غرفتك

وتوقظين الجراحْ

♦♦

تعانقين الوسادهْ

وتعبرين الصمت

بقدمين حافيتيْن

وبعينين ضاحكتيْن

توسدين السّعادهْ

♦♦

يأتي الحائرُ

بأسئلة حائرهْ

يبكي ويضحكُ

من نهاية جائرهْ

سيفنيه الترددُ

ويحييه التجددُ

ليحيّره التعبدُ

♦♦

كل صباح

تَهدِين شعرك للغضبْ

وفي قميص النوم

تتركين شيئا من الشغبْ

♦♦

لو مَلكنا السؤالْ

لسَألنا عَن المآلْ

كيفَ نَسْعدُ بالمحالْ

فبعدَ الوجود الزوالْ

وبعدَ الزوال السؤالْ

♦♦

لو أدخلوك الجحيمَ

لأدخلتِ للجحيمِ

النعيمَ

♦♦

خلقت للرغبة

مِن اختلاء الليل بالنهار

سَطا الانسجام على الدمار

وسَكرَ القتل

فانزوتِ القوة

ضعيفة في الظل

♦♦
سيجارة تلوَ سيجارهْ

وساق يراقصُ ساقا

مثل بستان قبل

يغني انتصارهْ

تمنيت عناقهُ

تقبيلهُ واعتصارهْ

♦♦ (يتبع)

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button