أسفرت سلسلة عمليات عسكرية استهدفت مواقع محددة تابعة للجيش الجزائري على طول الحدود المالية من طرف حركة تحرير جنوب السودان عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الجنود الجزائريين في تلك المنطقة، وفقًا لتقديرات مؤقتة نقلتها مصادر محلية من بلديتي تيمياوين وبرج باجي مختار.
أما في منطقة أزواد، فقد اندلعت حركة تقرير المصير التي تتألف بشكل أساسي من الطوارق، وتسعى هذه الحركة إلى تحقيق تقرير المصير والاعتراف بحقوقها السياسية وهويتها الثقافية.
وتم قمع تمرد الحركة بالألغام من قبل الحكومة الجزائرية، مما أثار استياءًا كبيرًا في المنطقة. وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بين شمال وجنوب الجزائر، بالإضافة إلى التوترات العرقية والثقافية المستمرة.
وتحسبا لأي تمدد للحركة داخل الجنوب الجزائري، نشر الجيش الجزائري كتيبة مجهزة تقنيًا من القوات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة لتعزيز القواعد العسكرية الموجودة في جنوب البلاد.
واتخذت السلطات بحسب تقارير متفرقة في الجزائر تدابير للسيطرة على المناطق المستقلة في الجنوب
وشهدت المنطقة الجنوبية من الجزائر على مر التاريخ نشاط حركات التمرد والاحتجاج التي ترغب في الانفصال عن الجزائر لما لحقها من حيف اجتماعي واقتصادي وسياسي.
وتعكس هذه الأحداث التحديات التي تواجه المنطقة، ولا سيما في مجال التنمية وحقوق الأقليات ونظام الحكم.
وعلى مر السنين، ظهرت حركات أخرى، وخاصة في منطقة القبائل بشمال الجزائر، حيث يطالب سكانها البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة بالاستقلال.