بقلم/ مريم البشير
أربعةُ أعوام تمر على مجزرة فض إعتصام الشعب أمام قيادة الجيش وفي خاطرنا جميعاً أننا في الملاذ الآمِن لم يخطر ببالنا ولاخيال عابر أن يأتينا الخطر من مأمنه, أربعةُ أعوام وكأنَّ الوطن على موعد مع المغدور بهم في شهرِ حرام بأنٍَ الجرح لم يندمل بعد الآن يتجدد الجرح ويدفع الجميع الثمن خاصة من صمتوا عن فظائع المجزرة ومن صفقوا لها وأيدوها حتى من قاموا بتنفيذها الآن لحكمة يدخرها القدر يعيشون ذات اللحظات, ذات الرُعب, السلوك الإجرامي التراكمي, الآن ذات الإبن الشرعي المزعوم ينفث سموم السحت الذي ترعرع في كنفه ويُذيقنا صنوفاً من العذاب مدفوعاً بذات الغُبن والتشفي الهمجي العنصري ذات الإبن المزعوم يذكرنا حقيقة أنَّ التبني ليس في كل الأحوال يكون كالإبن الشرعي الآن بعد مرور أربعة أعوام يحاولون عبثاً أن يتطاولوا على الثورة السلمية ويتعمدون تجاوزها لعمري إنهم لازالوا في سكرتهم يعمهون كيف لنا أن ننسى شهداءنا وأحلامنا بوطنٍ ديمقراطي, حر , مستقل, محترم, مُهاب الجناب , مُؤمَن الحدود, وطن حر يملك قراره؟
كيف لنا أن ننسى المعاملة الوحشية التي تعرض لها فلذات أكبادنا دونما سابق إنذار ولاإعتذار,
ماحدث في هذه المجزرة ليس بالبساطة التي عبَّر عنها الفريق الكباشي ( حدث ماحدث)
إنما هو خطة محكمة تستهدف التغيير والشباب السلميين تستهدف الحلُم بالاستقلال الحقيقي فهذا الجرم لن يسقط بالتقادم ولا الإعتراف به أو الإعتذار عنه هذا الجُرم تُزيل أثره العدالة فقط من يعتقد أنَّ المصائب والتي في أعلى مراتبها الحرب ستُنسينا ثورة الوعي وحُلمنا بإعادة بناء وطنَّا بعد استرداده ممَّن مزقوا وحدته وطمسوا معالمه فهو يُعاني شُح الوطنية والإنسانية ولايستحق القومية السودانية ولن يتشرف به الوطن
فليعلم الجميع أنَّ الحرب باسم الكرامة إن صدقت وحققت الهدف فهي قد أرست دعائم استرداد الوطن وإن ضلَّت طريقها فالشعب ثابت على مبادئ ثورته وشعاراتها
والتي أهمها فصل المؤسسة العسكرية عن السياسة لتتفرغ لمهامها في حفظ حدود البلد وموارده وحماية شعبه وفصل المدنيين عن الإحتماء بالعسكر مهما تقطعت بهم السُبُل لأنَّ الشعب قرر دولة مدنية بطريقة سلمية.
حينها لاكبير على القانون.