حاوره : محمود حسين عامر
عرف شعب الإمارات ومارس الشورى كنهج أصيل للعلاقة بين الحاكم والمواطنين منذ عقود طويلة قبل قيام الاتحاد، فأبواب الحاكم كانت مفتوحة دائما أمام رعيته ينظر في أحوالهم ويستشيرهم ويتبادل معهم الآراء والنقاش ، لذا كان المجلس منذ تأسيسه سلطة تمثل شعب الامارات وداعمة لرؤية ومصالح واستراتيجيات الدولة على المستويين الداخلي والخارجي في مواجهة العديد من التحديات والمتغيرات الصعبة،
• ما هي اهم القرارات التي اتخذها المجلس الوطني الاتحادي لدولة الامارات ؟
بصراحة علمنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، بأن كل يوم عليك ان تركض لتحقيق هدفك، لذا ففي كل يوم أو في أي وقت يحقق المجلس الوطني الاتحادي من خلال اختصاصاته الدستورية إنجازات باهرة اتخذ خلالها العديد من القرارات والتوصيات الهامة التي تصب في مصلحة الدولة وشعبها الكريم، لذا ففي سياق مستهدفات واستراتيجيات الدولة المستقبلية ورؤية الإمارات 2071 ، وتحقيق مؤشرات رؤية “نحن الإمارات 2031” ناقش المجلس خلال جلسته العاشرة من دور الانعقاد العادي الرابع للفصل التشريعي السابع عشر، التي عقدت في 16 مايو 2023م، موضوع “أثر التشريعات المنظمة لأنشطة سوق العمل على المتغيرات الاقتصادية في الدولة”، ومن اهمها”. نظام التأمين ضد التعطل عن العمل” الذي يعد أحد أبرز التشريعات الإماراتية الضامنة لحقوق العمال كمظلة أمان وظيفي منخفضة الكلفة، ما سيضمن تعزيز تنافسية سوق العمل، ويعد أحد أهم ركائز التشريعات الرامية إلى استقطاب الكوادر والكفاءات الإماراتية والمهارات العالمية وتحفيزها، وتوفير أفضل سبل الرعاية له.
• كيف تري تعاون المصري الاماراتي في الجانب البرلماني ؟
تمثل العلاقات المصرية الإماراتية نموذجا رائد يحتذى به في للعلاقات العربية البينية، فالعلاقة بين البلدين الشقيقين علاقات اخوية راسخة ومتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مما انعكس اثره بشكل ايجابي على أوجه التعاون المشترك على كافة المجالات والاصعدة، لاسيما في المجال البرلماني ويمكن ملاحظته ذلك من خلال العديد من الزيارات المتبادلة بين المجلسين الشقيقين، وعمليات تبادل الدعم والترشيحات والرأي والمشورة في مجال الدبلوماسية البرلمانية حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في المنتديات والمحافل الدولية والإقليمية المشتركة، تلك العلاقات الأخوية المترابطة زاد من تأطيرها مؤسساتيا مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين بين المجلس الوطني الاتحادي، ومجلس النواب في جمهورية مصر العربية لإنشاء جمعية صداقة برلمانية بين البلدين الشقيقين
• رايك في انجازات البرلمان العربي مؤخرا كخبير برلماني ؟
يحرص المجلس الوطني الاتحادي على دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتفعيلها في كافة الأصعدة والمجالات، فكان المجلس الوطني الاتحادي من الداعمين الاساسين للبرلمان العربي خدمة لمصالح الشعوب الدول العربية وتطلعاتها لغدا أفضل من التنمية والازدهار والاستقرار، فالبرلمان العربي عبر مسيرته يتطور بوتيرة متنامية بصفته ممثلا للشعوب العربية ضمن منظومة جامعة الدول العربية.، هذه الإنجازات والمكتسبات يجب الحفاظ عليها وتطويرها، ولن يتحقق ذلك الا من خلال تعزيز التضامن العربي ودعم مسيرة العمل العربي المشترك وتفعيلها من خلال التنسيق والتشاور بين البرلمان العربي والمجالس العربية لخدمة القضايا العربية وشعوبها.
• ما هو رايك في مشاركة المراكز البحثية السياسية والاقتصادية في تغطية اجتماعات البرلمان العربي وبالأخص مشاركة مركز سعود زايد للدراسات البحثية في الاجتماعات الأخيرة ؟
للمراكز البحثية دور بالغ الأهمية في دعم العمل البرلماني، لاسيما في وقت الازمات وإيجاد الحلول للعديد من القضايا الملحة، فقد أصبحت لاعبا فاعلا في عمليات صناع واتخاذ القرار واستشراف المستقبل ، لهذا من الضروري تعزيز التعاون وعقد الشراكات الاستراتجية بين البرلمانات ومراكز الاحصاء والأبحاث المتخصصة بهدف دعم العمل البرلماني بما يساهم في تعزيز دور البرلمانات على ممارسة مهامه التشريعية والرقابية والدبلوماسية. ويسهم في تطويرها أدائها البرلماني.، ففي هذا الاطار اود الإشادة بجهود مركز سعود زايد للدراسات البحثية والقائمين عليه، باعتبار بأنه يمثل نواة لمستقبل مركز بحثى رصين، ونواة كبيت خبرة في خدمة القضايا العربية وتعزيز العمل العربي المشترك نحو افاق ارحب
• وهل سوف يكون هناك تعاون بين البرلمان العربي والمراكز البحثية العربية والعالمية ؟
ننتمى ذلك بكل تأكيد ، لاسيما بان البرلمان العربي في إطار استراتيجيته العمل الجديدة خطى بخطوات واسعة ناحية تعزيز أوجه التعاون والشراكات مع العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات ، كما قام بإنشاء مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية باعتباره بيت خبرة ودعم برلماني في مجال الدبلوماسية البرلمانية للبرلمان العربي ومختلف للبرلمانات والمجالس العربية
• في نهاية كلمة للشعوب العربية ؟
لا سبيل للنجاح في عالم يموج بالتحديات الصعبة والمتغيرات والمتسارعة سواء بتعزيز التضامن العربي والارتقاء بآليه التعاون العربي المشترك نحو آفاق أوسع، فجميعنا اخوة في سفينة واحدة، لذا فان تعاوننا وتكاتفنا سبيل للوصول جميعا إلى بر الامن والنماء والازدهار والاستقرار.