سلطت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المغرب، لورا بالاتيني، أمس الجمعة، بمراكش، الضوء على مقاربة المغرب “المتبصرة” و “المبتكرة”، في مجال تدبير قضية الهجرة.
وعبرت بالاتيني عن شكرها للحكومة المغربية على تنظيم الاجتماع الموضوعاتي، حول التدبير الإنساني للحدود، بمدينة مراكش، وذلك في إطار مسلسل الرباط، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع شكل، أيضا، مناسبة للتعرف على الخطوات الكبيرة التي خطاها المغرب خلال السنوات الأخيرة، في مجال تدبير الهجرة.
واستشهدت، في هذا الاتجاه، بوضع، منذ 10 سنوات، الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، واصفة إياها بأنها “سياسة غير مسبوقة”، والتي لا يمكن للمملكة إلا أن تكون فخورة بها، لأنها مستلهمة بشكل كبير من إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما نوهت بالاتيني باختيار الموضوع الهام للتدبير الإنساني للحدود، الذي قالت إنه يوجد في صلب أولويات المنظمة الدولية للهجرة.
وأبرزت أهمية التعاون في مجال تدبير الهجرة، معتبرة أن “الأمر يتعلق الآن ببلورة سياسة سويا، وتقديم أجوبة لوضعيات الأزمة، ولكن أيضا للتدبير المنتظم للحدود تأخذ هذا المفهوم الجديد للتدبير الإنساني بعين الاعتبار”.
وتميز هذا الاجتماع الموضوعاتي، الذي اختتمت أشغاله أمس، بعد يومين من النقاشات المكثفة، بحضور أزيد من 85 مشاركا، وممثلي بلدان الشمال والجنوب، ومنظمات دولية، وكذا فاعلين من المجتمع المدني وأكاديميين.
وتمثل الهدف من الاجتماع في تعزيز قدرات المشاركين في مجال التدبير الإنساني للحدود، كما وفر فضاء لتبادل التجارب والممارسات الفضلى، وكذا من أجل تحديد التحديات المشتركة.