إبن زياد والبلجاء
من للبلجاء
سملوا عينها
وابن زياد يعض لحيته
يثخن في الدماء
هتك سترها
ونادى في الملإ
حي على الصلاة
حي على الفلاح
ولم يعط حفيد النبي قطرة ماء
يصاقب مجونه
والبلجاء تدعو مولاها
في إباء
غادرت البلجاء عالمه
ودنيا الفناء
تقبلها الله في من عنده
زفتها حور العين
إلى دار البقاء
والروض الزاهر
والجنة الفيحاء
كانت مثواها
….
شق الأشتري ثوب ابن زياد نصفين
مزقه أشلاء
والجحيم مأواه
“في سموم وحميم
لا بارد ولا كريم “
ولا ارتواء
….
قصة أرويها
للأولاد
وللأحفاد
يتجدد ابن زياد
في بغداد
ينجس نهر الفرات
ودجلة
وبأم الدنيا
يحبس مجرى النيل
بدمشق
ينصب المشانق
وغادة العامرية
تموت ألف مرة
بصنعاء
تصرخ أم علقمة الخارجية
رباه .. رباه
والحجاج الإرهابي
يندب حظه
ويلاه ..
ويلاه
ورب الخارجية كيف ألقاه !؟
حتى اسألوا أم ورقة
عن مركبها على البحر الأخضر ؟
وماشطة بنت الفرعون
تصرخ ربي الله
والإستبرق لها رداء
….
عاد ابن زياد والحجاج
والفرعون وهامان
في زمن المسخ والاستنساخ
ينشرون القذارة
والأوساخ
فعليهم اللعنة
ما لاح الليل
وما بزغ الضياء
ولم تعد
ماشطة
ولا سمية
ولا أم ورقة
ولا أخت صخر
الخنساء
وأرواحهن تنعم في برزخ الأكوان
أدعو لهن بالرحمة
ومن الله أحسن الجزاء
قال تعالى: ﴿ تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [الشورى: 22]،
….
بقلم الشاعر والروائي: مولاي الحسن بنسيدي علي