غياب في العيد
كل شيء في مكانه
الساقية والنخلة
وشجرة الخروب
لا شيء تغير يا أبي
جاء العيد السعيد
والأهل والأحباب
والجميع يسألني عنك
أرى في وجهوهم أنت
لعلك تطرق الباب
أتعلق بأطرافك
أشم ريحك العطر
أراك طيفا وفيه أنادي
يا أعز من روحي
وما في الكون أنت
يا أبي
عاد العيد والوجوه
والناس
ولم تعد أنت
كل من في العيد يبتسم يا أبي
إلا أنا ومن بقي من الأهل
نداري دموعنا
ندسها بين راحاتنا
لا شيء أجمل من وجودك
يا أبي
لا العيد ولا الفرحة
إلا بك ..
تيمني الشوق
أضناني فراقك
حين أتى العيد
بت ليلي أتهجد سورة يسين
أبتهل لمولاي
إرحم أبي يا ربي
…..
وبعد حول ويزيد
جاء العيد
بنعي جديد
إنفطم الوليد
يشتاق لثدي أمه
لرشفة من حليب
وحنينه لكلمة ماما شديد
وفي يوم العيد
ناحت الكائنات
وعلى الخد دمعة
فلا الشواء ولا القديد
ولا بهجة العيد فرحة
………..
أقولها
وقد ألفتها
كتبتها قصيدة
عزفتها.. غنيتها
وحين غابت..
ولف التراب جسد إخواني
لم أنسهم
أنا بضعة منهم
بعض منهم
حين لفهم الكفن
في يوم العيد
رافقني طيبهم
أتنفسه أريجا
في صباحي
في مسائي
أقف على قبورهم
أرويها دموعا
ودعاء
“اللهم ارحمهم وأسكنهم الجنة الفيحاء