أطفال أبرياء و كلاب الخلاء
تتسابق الدول و كذا الجهات و المدن و القرى على كسب رهان التنمية البشرية ، تتقدم دول و تتهاوى أخرى في سلم الترتيب و الأولويات؛ التعليم و الصحة و مستوى دخل الافراد تتحكم في زئبق مقياس الحرارة التنموي.
عمم التعليم فغزى المداشر البعيدة و كل زوايا وطني المنسية وتقاطرت كل اشكال الدعم كراسات متعددة الصور ، اقلام بمختلف الالوان ، دفاتر بكل الاحجام و محفظات باللون الوردي و الازرق احتراما لمبدأ النوع الاجتماعي .
ترى كل مسؤولي المداشر ينقبون عن البراعم من كل الأجناس بالبيوت و كنانيش و سجلات الحالة المدنية حتى كادوا يضمنون الاموات بلائحة الملتحقين بالطاولات و الكراسي.
خصص الدعم تيسيرا و التسجيل مسارا و المدرس تعاقدا و البرامج استعجالا و البنايات مفككا والنقل دراجات هوائية وخودا وحافلات صفراء.
وتم صرف ميزانيات للبرامج و طرق التدريس والتكوين واعادة التكوين لتحقيق الجودة وفتحت المدارس على محيطها الاجتماعي وتفاعل القطاع العام و الخاص.
حتى صارت فضاءات مجالاتنا المنسية مزركشة بألوان الطيف ، حافلات للنقل المدرسي صفراء اللون تكتسح كل تضاريس القرى والمداشر و لون الوزرات الوردي والازرق يملأ الفضاءات ساعات الخروج و الدخول.
كل هذا بسخاء لنرفع الارقام و الاعداد و الاحصائيات لنباهي برتبتنا في سلم التنمية البشرية.
فعبقريتنا في تعميم التعليم لا يضاهيها الا احترام حقوق الحيوان وضمان حرية تجواله حتى ولو تعارض مع سلامة براعم تلامذتنا بالقرى و المداشر و هوامش المدن حتى اصبحنا نسمع تهشيم أجساد بريئة لاطفال في زهرة العمر من طرف كلاب ضالة تبحث عن ضالتها في غياب من انفقوا على المدرسة و البرامج ونسوا سلامة التلميذ.
اهمس في اذن كل المسؤولين اضيفوا برنامجا استعجاليا للرفع من نقط التعليم بسلم التنمية البشرية يهتم بالكلاب الضالة حتى لا ينزعج دعاة حقوق الكلاب بالمحافل الاممية ونضمن سلامة ابناء الوطن واجيال المستقبل و نوقف مد الجرائد باخبار مؤسفة حول نهش أجساد بريئة بالوان وردية و زرقاء من طرف كلاب ضالة …..
مراكش 2022/09/15