عودة آريز
في عالم إيثاكا…
ينسفني هذا اللغم
يبعثرني رمادا
ينثرني على حقول المزارعين
بدورا …
وعلى عتبات فينوس
يتحول مجرى دمي
نهرا للدموع
وحزنها هدير الموج
ومنفاي البحر
آريز رفيق العمر
ثائرا فوق ركامي
عد من حيث أتيت
إحفر ضلوعك
شق الصخر
فينوس تغتسل بدمي
تجفف شعرها
برحيق الزهر
وتقرأ على وجوه الحطابين
حكاياتي
كان يا “مكان “
قبل مائة وألف عام
آريس
ذاك الإنسان
يبيع تسابيح الأذكار
ويلقي على الضفاف
والشطآن
الأحزان ..ورسائل الغرام
يتقن لغة الطير
ويرسم ملامح الغد الآتي
يرقب غروب الشمس
وعودة حبيبته فينوس
من بساتين القطن
وفي عيون الحطابين
وتجاعيد العجائز
لعنة ايثاكا
آريز
كسر سيفه
تجرد من ثيابه الحربي
وكل الأوسمة والنياشين
مزق تسابيحه…
فينوس لم تعد ربة الجمال
سقطت أوراق الآس
سقطت.. سقطت ..
داس آريز على اللغم
تناثر أشلاء…
رمادا .. تصاعد دخانا
فكان البحر منفاه
وكطائر الفينيق
عاد آريز من رحلة العشق
محاربا …. لإيثاكا ..
القرن الواحد والعشرين