الشريف جمال الريسوني يطلع الشريف علي أبو الخير على ذاكرة شفشاون
استقبل ابن الشيخ علي الريسوني الشريف جمال الدين مساء السبت ، في بيت المؤرخ الشريف علي بن أحمد الريسوني، المؤرخ البحاثة ونسابة منطقة جازان في المملكة العربية السعودية الأستاذ الشريف أبو الخير علي المعافى والوفد المرافق له، وهو رئيس مؤسسة روائع إبداعية للنشر والتوزيع.
وبعد الترحيب بالزائرين الكرام قام معهم بجولة في معالم البيت الذي يعود تاريخ بنائه الى عام 1471م، كما اطلعهم على المكتبة العلمية والأرشيف الخاص للاسرة الريسونية الشريفة، وأبدى الوفد إعجابه الشديد بخزانتها ونفائس مخطوطاتها.
و يعد الشريف علي ابو الخير هو من أحفاد الإمام موسى الجون أخ المولى إدريس الأول بن مولانا عبد الله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن مولانا علي وسيدتنا فاطمة الزهراء عليهم السلام بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
ومن جانبه، قدم الشريف ابو الخير علي للشريف جمال الدين الريسوني، مشجرة النسب الخاصة بأسرة آل المعافى، إضافة الى مجموعة قيمة من كتبه المطبوعة، كما قدم الشريف الريسوني بعض المؤلفات الريسونية للضيوف الكرام، معبرا لهم عن فرحه بهذا الاستقبال الذي من شأنه تقوية اواصر المحبة وعلاقات المودة بين الأسرتين الشريفتين، ناقلا لهم تحيات وسلام الشيخ علي الريسوني.
وبالمناسبة، ألقى الشريف أبو الخير قصيدة شعرية بليغة وفصيحة في حق النسابة المؤرخ الشيخ علي الريسوني نقيب الشرفاء الريسونيين وولده جمال الدين والاسرة الريسونية وشفشاون، يقول فيها:
هذا الجمالُ على رُبَى الأطوادِ
والمجدُ يحوي أعرقَ الأمجادِ
هي أسرةٌ نقشتْ مفاخرَ عزَّةٍتاريخُها مِن أقدمِ الأجدادِ
(شفشاونٌ) نبعُ الحضارةِ رمزُها(في مغربٍ) تعلو بكلِّ سدادِ
(ريسونُ) أهلُ العلمِ في تأسيسِهامن آلِ بيتِ محمدٍ برشادِ
وكبيرُها الفذُّ الكريمُ مكانةًذاك (العليُّ) بحكمةٍ وعمادِ
وسعادةٌ مزجتْ بسعدٍ باهرٍبزيارةِ للأهلِ والأسيادِ
ويحفُّنا الكرماءُ منذُ وصولِنالمنازلِ العظماءِ في الأشهادِ
هي دوحةٌ غناءُ بينَ رفوفِهاكتبُ العلومِ مأثرٌ ببلادِ
حتى ارتويتُ بناظري من حسنِهاوتشوقَ القلبُ المتيمُ حاد
لكَ يا (جمالَ الدينِ) (ريسونَ) الوفاأهدي ورودَ الحبِّ والإنشادِ
هذا المعافا الهاشميُّ بحبِّهِ يهدي إلى (العلميِّ) بالأعيادِ
قلمٌ بشعرِي ينتقي كلماتِهِ كالعينِ يُوصفُ حسنُها بمدادِ