“الوطنية بريس” تحتفي بمئويتها وتفتح النقاش حول الاعلام و الصحراء
احتفلت “الوطنية بريس”بإصدارها المئوي بمدينة مكناس، السبت 08 يوليوز الجاري، بتنظيم ندوة وطنية حول “الاعلام الصحافة المغربية وتحديات الترافع عن قضايا الوطن الكبرى في ظل رقمنة الاعلام”، حضرها صحافيون وإعلاميون من مدينة مكناس وفاس، إضافة إلى شخصيات أكاديمية وثلة من نسيج المجتمع المدني والمهتمين بقضايا الاعلام .
وقال عبدالسلام العزوزي في مداخلة له، ممثلا للفيدرالية المغربية لناشري الصحف حول “الاعلام بين الاستقلالية والدفاع عن القضايا الوطنية”،” أن الصحافة الوطنية قطعت أشواطا مهمة في الدفاع عن استقلالية مهنة الصحافة، وأن الصحافة كانت كائما في واجهة الأحداث الوطنية مدافعة عن شرعية قضايا الوطن ، وأهمها قضية وحدتنا الترابية” ، مردفا، أن” مكسب تأسيس مجلس وطني للصحافة يعد انتصارا لحرية الراي وحرية التعبير واستقلالية التنظيم الذاتي”، وهو ما كان لفيدرالية الناشرين الدور الريادي في تحقيق هذه المكتسبات، باعتبارها التنظيم المهني الأقدم لتأطير المقاولات الصحافيةوالتي يزيد عمرها عن العقدين من الزمن.
وفي نفس السياق، أكد العزوزي على أن استقلالية الاعلام تعزز وتقوي إمكانية الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى بكل الوسائل والابداعات المهنية المؤثرة في الراي العام الدولي، وأيضا الدفاع عن قضايا المواطن وانشغالاته اليومية.
واعتبر أن الاستقلالية لا تعني الفوضوية أو الاباحية في التعبير وفي النشر ، وإنما تأطيرها بسلاح المهنة من خلال التكوين ومواكبة مستجدات الأحداث ومستجدات تكنولوجيا الاعلام الحديثة، بهذا يضيف العزوزي، “يمكن أن ندافع عن قضايانا الكبرى في استقلالية تامة وبمسؤولية وازنة”.
واستعرض عبد العزيز المنتاج في مداخلة له حول “الاعلام الجديد ودوره في ترسيخ الاجماع حول القضية الوطنية” أهم النقاشات الدائرة عبر منصات التواصل الاجتماعي حول النزاع بين المغرب والجزائر ، مستدلا بأرقام وبمقولات تتداول على نطاق واسع في هذا النزاع الدائر حول مغربية الصحراء.
واعتبر المنتاج، أن الاعلام المغربي بشكل عام استطاع صد كل هذه النقاشات المغرضة التي تحاول الجزائر وصنيعتها ميليشيات البوليساريو أن تؤثر بها في الراي العام الدولي، مستنتجا أن نجاح الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية التي اعتمدت المبادرة والابداع في معالجتها لكل دواليب هذا النزاع وحيثياته إقليميا وقاريا ودوليا من خلال منظمات الأمم المتحدة الت يتأكد لها أن شرعية المغرب في صحرائه لاغبار عنها، وإنما أعداء الوحدة الترابية لهم مرامي أخرى غير ذي جدوى .
وتحدث بأسهاب سيدي علي ماء العينين حول “الاعلام في النزاعات الدولية، النزاع حول الصحراء المغربية نموذجا”، مؤكدا أن ملف الصحراء قد طوي، وأن ميزان القوى وتطور الأحداث الاقليمية والدولية فرضت على البوليساريو إنشاء قناة لهم، ما فرض على المغرب أن ينشئ بالعيون قناة العيون، وهوما أعطى نفسا جديدا ومتجددا لاسماع صوت الصحراويين لدى الرأي العام الدولي.
,ابرز ماء العينين، أن واقع الأقاليم الجنوبية التي ترفل في حلل التنمية والتطور يفنذ كل طرهات الأعداء، ويعزز دفاع المغرب عن صحرائه في المنتظم الدولي، منوها بأهل مكناس زيارة الصحراء ، لأن فيها الخير العميم، ولأنها تشهد تنمية متواصلة اضحت بها تضاهي مدن الشمال والوسط من المملكة المغربوأشار إلى أن المغرب اشتغل على “استراتيجية حكيمة” تهدف في الأساس الاهتمام بالانسان في الأقاليم الصحراوية ، وطبعا هذا يمتح قوته ومناعته من ما حققه المغرب في باقي ربوع المملكة الشريفة.
وللاشارة، فإن صحيفة “الوطنية بريس” الورقية، كانت قد صدرت 2017، وبانتظام كل نصف شهر تواصل إصدارها بالرغم من نكسة الصحافة الورقية خصوصا في ظل وباء كوفيد2019. واحتفاءها بمائة عدد يعطيها نفسا جديدا، ويجعلها نموذجا للمقاولة الاعلامية الجهوية تحت تأطير الفيدرالية المغربية لناشري الصحف التي أسست 11 فرعا منذ مؤتمرها الاستثنائي للعام 2020. وتستعد نهاية الأسبوع المقبل (14يوليوز)لعقد مؤتمرها في الدار البيضاء.