عقد محامي جبهة البوليساريو ندوة صحفيةللحديث عن إرتباط المغر ب باتفاقية الصيد مع الإتحاد الأروبي ٠ ويبدو أن الذين وكلوه لا يدركون أنهم بما يغدقون من أموال على هذا المحامي ليدافع عن قضية خاسرة ، يسعى ليجعلكم يعيشون على الأوهام .
سيستمر المغرب في التعاقد لإستغلال ما يجود به البحر من ثروات مع الإتحاد الأروبي أو مع غيره لفائدة تنمية الأقليم الصحراوية الجنوبية المغربية ، ومن أجل توفير وسائل العيش الرغيد لساكنة هذه الأقاليم.
ولعلمكم ولمن يريد أن يعرف ، فإن ما تم تشييده من بنيات أساسية كالموانئ والمطارات والطرق قد تم تمويله والإنفاق على إنجازه من العائدات التي يؤديها المتعاقدون مع المغرب مقابل رخص الصيد في الشواطئ المغربية.
إن المغرب لا يعبث بالزمن ، ولا يترك الزمن يعبث به ، كما قلت وكررت غير ما مرة ، إنه من جهة يخطط وينفذ ومن جهة أخرى يوجه ويحفز ويشجع أهالي الصحراء المغربية وعموم سكانها على البناء والتشييد ، ولا يلتفت إلى المغرضين الذين لا يريدون الخير للصحراء ولا لسكانها ، كما أنه لا يترك للمتآمرين الفرصة لإيقاف عجلة التقدم في أراضيه الصحراوية ،ولا لإيجاد موطئ قدم في ربوعها، لن يستطيع أي أحد أن يوقف عجلة التاريخ ، فمثلا إن الأقاليم الصحراوية التي كان التعليم فيها منعدم بالنسبة لأهلها عندما حررها المغرب من الإستعمار. الإسباني ، وصلت مدارسها إلى تقديم 11646 مرشح ومرشحة لإمتحانات الباكالوريا هذه السنة ، وهذا العدد يدفع المرء إلى تخيل كم عدد التلاميذ الذين تعج بهم المدارس ، الإبتدائية والإعدادية والثانوية ، ولن أتحدث عن التلاميذ الذين إلتحقوابمعاهد التكوين المهني إو بالدراسات الجامعية.
ألم أقل لكم إنكم لا تستطيعون إيقاف عجلة التاريخ ولا مسيرة التقدم في الأقاليم الصحراوي ، وقد قدمت مثالا واحدا من مظاهر ذلك التقدم لأهميته ، ألا وهو التعليم.
سيظل الواهمون من الصحراويين يسيرون في ركب فلول الإنفصاليين تائهين في صحراء تندوف وراء الجمهورية الوهمية التي يرعاها النظام الجزائري وينفق عليها بسخاء من أموال الشعب الجزائري لغرض في نفس يعقوب ، كما يقال ، ولم يدرك بعد رجال هذا النظام ولا من يسير في ركبهم أن حلمهم تبخر ومنذ مدة طويلة.