خبراء دوليون وأساتذة جامعيون.. قرار إسرائيل ينسجم مع رؤية الملك و مع مواقف الأمم العظمى
- رحب رئيس حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، اليوم الاثنين، باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، داعيا فرنسا إلى المساهمة في “تسوية هذه القضية الاستراتيجية”.
وكتب زعيم حزب الجمهوريين في تغريدة على تويتر ” أرحب باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء. سيادة المغرب لا جدال فيها”. ودعا زعيم الجمهوريين (يمين)، بهذه المناسبة، فرنسا إلى “تسوية هذه القضية الاستراتيجية”.
- قال الخبير الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي، نظير مجلي، إن قرار إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء، من شأنه خلق دينامية جديدة يمكن استثمارها من أجل إعطاء دفعة جديدة لمسلسل السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الخبير الفلسطيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الاثنين، أن “هناك اليوم دينامية حقيقية في علاقات إسرائيل بعدد من دول المنطقة، من ضمنها المغرب، يتعين استثمارها من أجل إعطاء دفعة جديدة وحقيقية لمسلسل السلام”.
وشدد على أن اعتراف الحكومة الاسرائيلية بمغربية الصحراء، هو تكريس لمواقف دولية داعمة لوحدة المغرب الترابية، تبلورت بقوة منذ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.
وذكر بأن قرار الحكومة الاسرائيلية هو أيضا جزء من حوار قائم بين إسرائيل والمغرب، مبني على تعاون وتفاهمات على عدد من القضايا الجوهرية التي تهم الطرفين.
ولفت إلى أن هذا الاعتراف “هو جزء من هذا التطور الذي يريده المغرب وتجاوبت معه إيجابا إسرائيل”، متوقعا أن تفتح هذه المبادرة آفاقا واعدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين يشمل اقاليم الصحراء المغربية.
وأوضح ان المغرب دولة ذات سيادة، لها على غرار كل بلدان العالم، حسابات ومصالح ويقيم علاقات بناء على هده المصالح، مشددا على أن المملكة المغربية ظلت ملتزمة تاريخيا بدعم القضية الفلسطينية وأبدت تعاطفا واضحا إزاء هذه القضية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس.
وذكر في هذا الصدد بالدعم الموصول الذي يقدمه المغرب لصمود المقدسيين في القدس والحفاظ على هوية المدينة ومعالمها التاريخية والدينية.
- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد أيضا على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.
- أكد السفير الممثل الدائم السابق لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، يهودا لانكري، أن اعتراف إسرائيل بسيادة المملكة المغربية على الصحراء هو أيضا اعتراف بالدور الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز مسلسل السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الامر يتعلق بقرار صائب يشكل تطورا كبيرا في العلاقات بين البلدين. وقال “كانت لحظة منتظرة ومنسجمة تماما مع تطور العلاقات بين الدولتين”.
ولفت إلى انه على المستوى الثنائي فإن هذا الاعتراف سيعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وعبر الدبلوماسي الاسرائيلي عن ثقته في حرص جلالة الملك على إرساء السلام الذي من شأنه أن يغير مسار التاريخ في المنطقة ويساهم في إحداث التهدئة المطلوبة ويرسي إطارا مستقليا للعيش المشترك في سلام واستقرار.
- أكد رئيس مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، اليوم الإثنين، أن الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء يعد “مكسبا في إطار انتصارات تحققت بفضل تأني وحكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأوضح السيد ولد الرشيد، في تصريح للصحافة، أن هذا الاعتراف ذا الشكل القانوني و الكلمات القوية، ينضاف إلى المكتسبات الدبلوماسية الكبرى التي يقودها جلالة الملك.
وقال إن “ساكنة الأقاليم الجنوبية، نثمن جميع خطوات جلالة الملك في كل التصورات التي تمت ترجمتها إلى مكتسبات نجني ثمارها اليوم كأمة مغربية”.
- أكد الأستاذ الجامعي محمد بنحمو، اليوم الاثنين، أن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، يؤكد القناعة المتنامية على الساحة الدولية بعدالة القضية الوطنية الأولى.
وأوضح بنحمو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الاعتراف يندرج في إطار “الواقعية والبراغماتية” على الساحة الدولية لصالح مغربية الصحراء ومخطط الحكم الذاتي.
وأشار بنحمو ، وهو أيضا رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، إلى أنه بهذا القرار “السيادي” من قبل الحكومة الإسرائيلية ، فإن المغرب يجني ثمار الدبلوماسية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الصعيد الدولي.
وأضاف أن “القرار الإسرائيلي ينسجم أيضا مع روح وإطار الدينامية الإيجابية للعلاقات بين البلدين وبالتالي يأتي تتويجا لعملية سياسية ثنائية بفضل تبصر جلالة الملك”.
وأكد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية أن هذا القرار سيكون له صدى “إيجابي للغاية” في أوروبا والأمريكتين “لأن بعض الدول التي لا تزال في المنطقة الرمادية ستجد نفسها مضطرة إلى تبني موقف أوضح”.
وقال “الموقف الأكثر واقعية اليوم هو الاعتراف بأن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، قضية عادلة”.
وفي السياق ذاته، أشار بنحمو إلى أن هذا القرار الإسرائيلي لن يكون له أي تأثير على موقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية، موضحا أن المملكة تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتطلعاته في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
- قالت الباحثة الجامعية الإسرائيلية أورنا باعزيز، إن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء، سيفتح المجال أمام تعاون أوسع ومكثف بين البلدين، سيمتد ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسجلت الجامعية الإسرائيلية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على قرار الحكومة الإسرائيلية القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، أن هذا القرار جاء منسجما مع الاتجاه الطبيعي للأمور ، مبرزة أن ثمة أمورا كثيرة ستترتب عليه تتعلق بالخصوص بتطوير ودعم الاستثمارات والمبادلات التجارية وتطوير المبادلات الثقافية.
وذكرت بالدينامية الكبيرة التي شهدتها القضية الوطنية خلال السنوات الاخيرة والتي تجسدت في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء، وتوالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وقرار عدد من البلدان فتح قنصليات لها في المدن الجنوبية للمملكة.
واشارت إلى أن هذه الدبلوماسية الملموسة، توازيها أيضا دينامية يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من اجل إقرار سلام عادل وشامل في الشر.
- وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن في وقت سابق يوم امس أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.