حوار الأديان في عهد الملك محمد السادس..الطائفة اليهودية المغربية نموذجا
قدم الباحث والاعلامي والمقاول في المجال السياحي عادل شفيق إلى الملك محمد السادس، هدية رمزية عبارة عن بحث لنيل دبلوم الماستر المتخصص في القانون العام، تحت إشراف الدكتور المصطفى منار، نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا. تحت عنوان” حوار الأديان في عهد الملك محمد السادس: الطائفة اليهودية المغربية نموذجا”.
وذلك اعترافا من هذا الطالب الباحث بدعم وحرص المؤسسة الملكية على تتبعها لمساره العلمي والمهني، مغتنما احتفالات الشعب المغربي بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يخلد الذكرى الرابعة والعشرون لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.وتمثل هذه الهدية الرمزية عربون محبة وولاء وإخلاص من الطالب الباحث لعاهل المملكة الشريفة.
وتناول الباحث الطالب عادل شفيق بالبحث والتحليل موضوع “حوار الأديان في عهد الملك محمد السادس: الطائفة اليهودية المغربية نموذجا“، مؤكدا فيه على أهمية الشأن الديني بالمغرب، الذي يعد ضمن أهم أعمدة البناء المؤسساتي للدولة المغربية. ذلك أن تجدّر المؤسسة الملكية بالمغرب يجد أسسه ومرتكزاته في المشروعية الدينية، التي تعد مرجعية أساسية تؤثر بشكل كبير في علاقة المؤسسة الملكية بالشعب، وهو ما يضفي على الحقل الديني أهمية بالغة في الحياة السياسية والسلوك الاجتماعي للمواطنين.
وأوضح الطالب الباحث، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، يؤكد دائما بأن المغرب هو ملتقى للحضارات العربية الإسلامية والإفريقية واليهودية والمسيحية، وسيظل وفيا لتقليد راسخ، قوامه التسامح والتعايش والتفاهم المتبادل.
كما أبرز بأن تاريخ اليهود المغاربة، الذي صانه سلاطين المغرب وملوكه، ظل شاهدا على مصير مشترك وصيرورة تاريخية، حيث اعتبر جلالته اليهود مواطنين مغاربة يتمتعون بنفس الحقوق على غرار إخوانهم المسلمين.
وارتباطا بموضوع البحث، تمت الإشارة إلى الأوراش الإصلاحية التي تروم تأهيل الحقل الديني والارتقاء به، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش بين الأديان، عن طريق مجموعة من المؤسسات والتكوينات التي تنشر مبادئ الإسلام الوسطي المعتدل، باعتماد ما يطلق عليه بدبلوماسية إمارة المؤمنين، لتحقيق الأمن الروحي وطنيا ودوليا.
و في نفس السياق، تطرق الباحث إلى الصلاحيات الدينية الحصرية التي يمارسها الملك بصفته أميرا للمؤمنين انطلاقا من مقتضيات الظهائر الشريفة المتخذة في المجال الديني ، مع إبراز دور جلالة الملك محمد السادس في الحفاظ على التعايش الديني والارتقاء به، ومواصلته تكريس الإرث القوي لجلالة الملك محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني من خلال دعم التسامح والتعايش والوئام الديني، وتم تسليط الضوء على الأعمال الجليلة للملك محمد السادس في الحفاظ على التراث اليهودي المغربي وتعزيزه .