أجرى راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، اليومه الاثنين بمقر المجلس، مباحثات مع عمر حمد عطية الله الحجازي رئيس المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان بليبيا، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن الطالبي العلمي شدد خلال هذا اللقاء، على تشبث المغرب، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، بأمن واستقرار ووحدة ليبيا، مشيرا إلى مواكبة المملكة لجهود المصالحة الليبية واستعدادها الدائم لتقاسم تجاربها وخبراتها.
وعبر رئيس مجلس النواب عن تقديره لنظرائه البرلمانيين بليبيا، مبديا استعداد المجلس للتنسيق والتعاون البرلماني وتقاسم خبرته، كما أبرز المحطات التي عرفتها التجربة الحقوقية بالمملكة المغربية، مسجلا تفردها وتميزها، “حيث تمت المصالحة وجبر الضرر في إطار من التوافق، ودسترة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة بناء على القيم الكونية المرتبطة بحقوق الإنسان، وإحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة دستورية مستقلة تتولى النظر في القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات وحمايتها”.
من جهته، نوه السيد عمر حمد عطية الله الحجازي، بالتجربة المغربية في مجال الحقوق والحريات، وقال “نريد البناء على أسس صحيحة، والمغرب شكل وجهتنا لأن له باع طويل في هذا المجال”، مثمنا “حرص المملكة المغربية على مصلحة ليبيا ووضعها فوق كل اعتبار”.
وقدم رئيس المجلس الليبي للحريات العامة وحقوق الإنسان لمحة عن تطور واختصاصات المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان بليبيا، موضحا أن المجلس بصدد إرساء شراكة قوية مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مجال حقوق الانسان، خاصة وأن البرلمان المغربي يتوفر على اختصاصات ورصيد هامين في مجال تعزيز الحقوق والحريات والنهوض بها.
