سيدي بنور..مخدر”البوفا”يغزو المدينة ومطالب حقوقية بتدخل الأمن
لا حديث هذه الأيام بين المواطنين وساكنة مدينة سيدي بنور سوى عن مخدر “البوفا” أو ما يصطلح عليه بمخدر الفقراء، الذي غزا المدينة قادما إليها من مدن مجاورة، يتعلق الأمر هنا بمدينة العونات التي يشاع حسب مصادر محلية كونها أصبحت الممون الرئيسي لجميع أنواع المخدرات بالإقليم بواسطة المدعو “ولد قدور”، وكذلك أولاد الطالب التابع ترابيا لإقليم سيدي بنور من طرف المدعو “الحمردق”.
ويتكون مخدر “البوفا” من بقايا الكوكايين، بالإضافة إلى مواد كيميائية أخرى ضارة بالصحة، ما يشكل خطورة جسيمة على القدرات العقلية، والنفسية والجسدية على مستعمليه، ويرفع من منسوب العدوانية وفقدان التوازن وعدم القدرة على التمييز.
كما أن العديد من الشباب المتورطين في العديد من القضايا بسبب تعاطيهم لهذا المخدر “البوفا” الذي يحول مدمنه بمجرد تناوله إلى وحش آدمي.
و قد لجأ العديد من المدمنين بمدينة سيدي بنور إلى بيع دراجاتهم النارية و ممتلكاتهم من أجل اقتناء هذا المخدر، الذي يساوي 200 درهم لكل حبة صغيرة بل التجؤ إلى السرقة و اعتراض سبيل المارة، وقطع الطريق على المارة ليسلبوا ما بحوزتهم قبل إخلاء سبيلهم، ما أصبح يشكل خطرا على الشباب اليافع وعلى المواطنين بصفة عامة.
إذ تستنكر بعض الهيئات الحقوقية والمدنية، إنتشار المخدرات بكافة انواعها بشكل سافر في السنوات الأخيرة، بحيث أصبحت مادة سهلة الاقتناء، منها مخدر “البوفا” المنتشر في الأحياء المهمشة والدواوير و جنبات المؤسسات التعليمية التي تعتبر سوقا نشيطا لمروجي جميع أنواع المخدرات، وسببا في اتساع دائرة الجريمة والاعتداءات الجسدية و المس بالأمن والآمان والسلامة البدنية للمواطنات والمواطنين بما فيهم الأصول.
ودعت الأصوات المتعالية إلى ضرورة محاربة الظاهرة من جذورها بإعمال أقصى درجات المقاربة الزجرية القانونية في حق المصادر المروجة للمخدرات بمختلف انواعها، وآجتثات المهربين والوسطاء وكل المتاجرين بمآسي الشباب والأطفال.
كما طالبوا باعتماد البعد الحمائي والوقائي للحد من هذه الظاهرة، باعتماد آليات تستند على التوعية والتثقيف بمخاطر استهلاك وترويج المخدرات وسط النسيج المجتمعي، مع تكتيف دوريات الأمن واليقظة والمراقبة بكل الأماكن المشكوك في ترويجها أو تسترها على ترويج المخدرات بما فيها الصلبة، مع التركيز باستمرار على النقط السوداء، ومحيط المؤسسات التعليمية، حماية للأجيال القادمة وسلامتهم وصحتهم البدنية والنفسية.
هذا الواقع المرير شكل سلبيات وخيمة على مدينة سيدي بنور التي تتحمل عبئ انتشار جميع المخدرات بشتى أنواع وخاصة الأقراص المهلوسة التي أصبح موطنها بالأساس حي القرية الذي أصبح مرتعا لجميع المدمين لهذا المخدر على عقول الشباب بالرغم من أن القرية أصبحت تمثل فريقا رياضيا في كرة القدم للشباب المثالي الطموح بالرياضة بالقسم الأول هواة. وإذا كانت في أيت اعميرة بمدينة أكادير “اسكوتشة”، هناك في سيدي بنور ما تسمى “أمينة الجاهل” تسخر شقيقها و زبانيتها لترويج هذه السموم بحي القرية في استنكار صريح لهذا الامر، وهناك أكثر من علامة استفهام تطرح حول امتياز أحد الاشخاص بشارع بوشعيب الدكالي الذي أكدت المصادر أنه يتاجر في المخدرات الصلبة، علما أن هذه المدينة كانت تنعم بالأمن والاستقرار في الأشهر القليلة الماضية، إلا أنها في الأونة الأخيرة أصبحت المدينة مرتعا خصبا لترويج جميع أنواع السموم…فهل لممثل صاحب الجلالة بالإقليم علم بهذا الموضوع…!!؟؟