أكد الخبير السينغالي ، عبدو اللطيف حيدارا ، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الأمة بمناسبة عيد العرش يكتسي بعدا إنسانيا ،بحمولة ذات حكمة جامعة.
وأوضح الدكتور عبدو اللطيف حيدارا ، المدير العام للمركز الافريقي للذكاء الاستراتيجي ومقره دكار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن جلالة الملك برهن في خطابه على أن “الاحترام الذي يسمح بوضع إجراءات واعية هو مفتاح النجاح”.
وشدد هذا الخبير الدولي في مجال السلم والأمن على أن الامر يتعلق ب” درس في الحياة موجه للانسانية حتى يكون الانسان أكثر مسؤولية في أعماله”.
وأضاف الخبير السنغالي أن النقطة الثانية التي تحظى بالاهتمام في الخطاب الملكي هي “الدعوة إلى الهدوء في علاقات حسن الجوار” خاصة مع الجزائر ، مشيرا إلى أن “الجزائر والمغرب شعب واحد”.
وعبر عن اسفه لاستمرار إغلاق الحدود بين البلدين منذ 1994 “مما أدى إلى تشتيت العائلات والثقافات”.
وأكد مدير المركز الافريقي للذكاء الاستراتيجي أن “جلالة الملك برهن مرة أخرى عن التحلي بالحكمة في علاقة المغرب بالجزائر ، مشيرا إلى أن تطبيع العلاقات بين البلدين المغاربيين “سيجعل من الممكن ضمان تنمية المنطقة ومكافحة التهريب والمبادلات غير الشرعية الأخرى العابرة للحدود .
واعرب الخبير أن العودة إلى الوضع الطبيعي بين البلدين ، التي عبر عنها جلالة الملك في خطابه ، ستكون “مفيدة” لكليهما ، لأن الوضع الحالي ، حسب الخبير ، عفا عنه الزمن ويتعارض مع منطق التاريخ والجغرافية”.