بقلم / الدكتور عبدالكريم الوزان
أي أن المرأة لها حرمتها، واحترامها في المجتمع وفق الدين والعادات والتقاليد. ولكونها ضعيفة جسديا، وطبيعتها الجسدية لاتتساوى مع الرجل، فإن على الأخير توفير الحماية والرعاية لها بمعيار الرجولة بكل ماتحمله من معاني كالشجاعة والنخوة والغيرة والايثار.
وهناك رواية تحمل معنى عكسيا لما ذكرنا. إذ يقال: إن امرأة استجارت بأعرابي ، وحينما اصطحبها الى ذويها انقلبت عليه، بعد أن همست في اذنه مهددة اياه بأنه في حال عدم تسليمها مايملك من إبل فانها ستدعي أمامهم بأنه حاول اغتصابها . فاضطر لتحقيق رغبتها ثم همس هو الآخر باذنها “الخيّر بشارب الحرمة “!!.
ويبدو اليوم أن لدى بعض السيدات “المنفلتات” وكما يطلق عليهن في اللهجة العراقية (مسترجلات)، شارب غير مرئي ولا مناص للخيّر من أن يلوذ به. بدليل ما حصل من تجاوزات متفاوتة على بعض رجال تنفيذ القانون ومنهم رجال المرور أو المدرسين أو الموظفين أو الكوادر الطبية والصحية والبلدية في المؤسسات الأخرى. أما مايحدث خلف الأبواب في البيوت فحدث ولاحرج والله اعلم لأنها أسرار.
بتقديري أن المرأة تفقد حياءها وجمالها وانوثتها ومكانتها حال ارتكابها أفعال شاذة كهذه. وهذا مرده لقصور في التربية الأسرية وضعف في شخصية الولي زوجا كان أم أبا أو أخا. وأحيانا لشعورها باهمية الشخص الذي تعيش في كنفه، كأن يكون مسؤولا او ضابطا كبيرا. لابد اذن من حماية القائمين بالواجبات، وتعزيز مكانتهم وهيبتهم، بتشديد النصوص العقابية. أما اذا استفحل الأمر واتسعت هذه الظاهرة دون توعية وردع، فان الجميع سيتفق بان المثل الصحيح هو “الخيّر بشارب الحرمة “!!.