أخبارالرئيسيةالعالم

الشاعر.. دول”استانا”مستاءة من تصريحات الأسد تجاه اردوغان

أكد رامي الشاعر المحلل السياسي الفلسطيني أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يكن موفقاً نهائيا بلقائه الأخير في قناة اسكاي نيوز عربية فيما يخص تصريحات النظام السوري حول تطبيع العلاقات مع تركيا.

وكشف الشاعر عن أن النظام السوري يبذل كل ما بوسعه لعرقلة أي تقدم بخصوص إعادة العلاقات مع تركيا، لأنه يعتبر الأمر مفتاح البدء بعملية التسوية السياسية للأزمة السورية، وتمهيدا للخوض في عملية الانتقال إلى نظام جديد في سوريا.

وقال الشاعر إلي أن عودة العلاقات بين تركيا وسوريا ليست مساعي النظام في دمشق أو تركيا على انفراد، لكنها مساعي دول “أستانا”، التي تسعى للحفاظ على السيادة السورية، وبعيدا عن مسألة إعادة تأهيل بشار الأسد، لأن المسألة تعود للشعب السوري الذي من حقه أن يقرر من يحكمه.

وأشار الشاعر إلي أنه كان من الأفضل لو استغل بشار الأسد المقابلة وأعلن عن خطوات عملية للبدء بالحوار الجدي بمشاركة المعارضة المعترف بها دوليا من قبل الأمم المتحدة، لكن للأسف هذا لم يحدث”، حيث هاجم رئيس النظام المعارضة، وأكد أنه لا يعترف سوى بـ”المعارضة الوطنية”.

وحذر الشاعر من أن “الوضع في سوريا لم يعد يحتمل ولم يعد محتملاً أيضا المماطلة؛ لأن الأوضاع قد تخرج عن السيطرة، وقد لا تستطيع حتى دول أستانا من إنقاذ سوريا من تجدد اندلاع الحرب الأهلية والفوضى”.

ونفي الشاعر أن تكون إيران شريكا في عرقلة التطبيع بين أنقرة ودمشق، لأن طهران تعي تماماً أنه لا يمكن أن يحدث التعافي في سوريا دون المساعدات العربية وتسوية العلاقات السورية التركية.

وحول تراخي الموقف العربي تجاه اعادة “تأهيل” بشار الأسد قال الشاعر أنه من الطبيعي عدم قيام الدول العربية بأي خطوات عملية لمساعدة سوريا إذا لم يبادر النظام في دمشق في الدرجة الأولى باتخاذ خطوات عملية تسمح لجميع السوريين البدء والمشاركة في تغيير الأوضاع.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button