قصص و شخصيات

في ذكرى رحيل محارب الليبرالية

بقلم عبدالله العبادي


خمس سنوات مضت على رحيل سمير امين، 12 اغسطس 2018 بباريس، المفكر الاقتصادي المصري المعروف بعدائه ومحاربته للعولمة والليبرالية ولد بمصر في الثالث من سبتمبر 1953 عاش متنقلا بين مصر وباريس وعواصم افريقي، له العديد من المؤلفات في الاقتصاد، كما عرف بانه احد الدارسين للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم، و يعتبر احد الوجوه المناهضه للراسمالية المتوحشة.
بعد وصوله الى باريس انضم الى الحزب الشيوعي الفرنسي لكنه غادره بعد فتره وجيزة لينضم الى الدوائر الماوية، ويتابع مناهظته للعولمة والليبرالية ودفاعه عن دول الجنوب.
تعتبر نظريته الانفصال عن الراسمالية دعامة اساسية لتطوير المجتمعات الثالثية، كما دعى لدراسة اشكال المجتمعات الافريقية قبل الاستعمار، حلل التنميه غير المتكافئة ودرس التشكيلات الاجتماعية للراسمالية.
نظريته الاكثر شيوعا كانت حول اقتصاد التبعية والتنمية غير المتكافئة بين مراكز الليبرالية والمجتمعات الاخرى، حيث تم تطوير وسائل الانتاج في الاولى في حين بقيت البروليتاريا بعيدة عن استقلالها المادي وديمومة تبعيتها للمركز الليبرالي.
كان سمير امين اكثر وضوحا فيما يخص الجغرافيا السياسيه بعد تفكك الاتحاد السوفياتي والمشاكل الدينية والعرقية اللاحقة التي حصلت في العديد من المجتمعات.
قال سمير امين التخلف ليس تأخرا في التنمية بل بسبب التوسع الراسمالي، كما دعى الى نظام توافقي عالمي كبديل عن الراسمالية الجشعة، انتقد كثيرا وطول حياته، الراسمالية ونتائجها الوخيمة على المجتمعات وخصوصا المجتمعات الافريقية التي عايشها وعاش بين أهلها ودافع عنها لسنين طويلة.
علق على ما حصل بعد 2011 في مقال له، عنونه “الفاشية في الجنوب المعاصر”، قائلا: وقد أثارت الانتفاضات الشعبية الأخيرة، ابتداء من عام 2011، المطاعن والشكوك في الديكتاتوريات. ولن يتمكن أي بديل من تحقيق الاستقرار إلا إذا نجح في الجمع بين الأهداف الثلاثة التي اندلعت من أجلها الثورات: استمرار تطبيق الديمقراطية في المجتمع والسياسة، واتخاذ خطوات اجتماعية تقدمية، وتأكيد السيادة الوطنية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button