نشرت اتصالات الجزائر أمس خريطة المغرب كاملة من طنجة إلى الكويرة، وهي المرة الأولى يتم فيها إقدام صناع القرار الجزائريين في شركة اتصالات الجزائر على أعلى مستوى الاعتراف بمغربية الصحراء، بنشر هم الخريطة المغربية كاملة.
وفي نفس السياق، نشر التلفزيون الرسمي الفرنسي، فرانس 5 خريطة المغرب كاملة، دون بترها من جزئها الجنوبي، كما فعل لأكثر من مرة.وجاء ذلك في نشرة إخبارية بثتها قناة “فرانس 5” التابعة للتلفزيون العمومي.
وسبق أن اعترف وزراء جزائريون وصناع قرارعلى أعلى مستوى في السلطة الجزائرية، وأيضا فنانون مشاهير ومثقفون كبار بمغربية الصحراء، ويبدو أن الاعتراف بمغربية الصحراء الشرقية هي قاب قوسين أو أدنى، بعدما أكد العديد من السياسيين الفرنسيين مغربية هذه الأراضي التي سلمتها فرنسا الاستعمارية إلى الجزائر نكاية في المغرب الذي جاهد إلى جانب المجاهدين الجزائريين في ثورتهم لاجلاء الاستعمار.
الخطاب السياسي الفرنسي الذي ينشط مؤخرا في الكشف عن حقيقة مغربية الصحراء الشرقية، خصوصا الشخصيات التي كانت شاهدة على عملية بتر الأراضي الشرقية من المغرب وتسليمها إلى الجزائر، يؤشر على أن الخريطة الجغرافية لمنطقة شمال افريقي ستشهد في السنين القليلة المقبلة خلخلة قوية ترجع الحقوق إلى أصحابها خصوصا المغرب وتونس وليبيا التي تفصلهم حدود وهمية مع الجزائر، لا تعترف بها شعوبهم وتطالب بإعادة ترسيم الحدود من قبل فرنسا لاستتباب الأمن والسلام بشمال افريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وبالرغم من وعد من حكموا الجزائر ابان استقلال بلادهم المغرب باسترجاع صحرائه، إلا أنهم لم يوفوا بوعدهم، بل تطاولوا إلى خلق كيان وهمي في جنوب الصحراء بعدما هربوا الصحراويين المغاربة إلى صحراء تندوف ومولوهم بالسلاح من أجل محاربة المغرب والمطالبة بتقرير المصير، لكن يبدو أن مصير سياستهم الانفصالية والتمزيقية ستجر عليهم وبالا عظيما ، ولم يجنوا مما زرعوه سوى وحل عقيم لن يثمر أبدا.
وفي نفس السياق، كانت المؤرخة سيمو قد أكدت في وقت سابق، أن المملكة المغربية تتوفر على كل الوثائق والخرائط التاريخية التي تثبت مغربية الصحراء “الأقاليم الجنوبية للمملكة” ومغربية الصحراء الشرقية التي اغتصبتها الجزائر بعدما تسلمتها من فرنسا الاستعمارية وهي تعلم أنها ليست بأرضها ولم، ولن تكون أبدا.