المغرب يعتمد كل سنة عملية “الاستمطار الاصطناعي” لمواجهة جزء من أزمة الجفاف
يعتمد المغرب كل سنة عملية “الاستمطار الاصطناعي” لمواجهة جزء من أزمة الجفاف، وزيادة نسبة الأمطار وحجم المساحات المزروعة.
هذه العملية وإن كانت لا تعطي كميات هائلة من الأمطار، إلا أنها تبقى مهمة من أجل زيادة المحصول الزراعي بنسبة تصل إلى 20 بالمائة.
وتقنية الاستمطار صديقة للبيئة، وتستخدم فيها مكونات كميائية، يتم تلقيح مجموعة من السحب المنتقاة بها، وذلك بتنسيق مع المديرية العامة للأرصاد الجوية وقوات الدرك الملكي.
وبحسب المعطيات فإن عملية الاستمطار الاصطناعي تتم أولا بمراقبة حالة الطقس، التي تكتسي أهمية خاصة في العملية، حيث يقوم المختصون بتحليل مختلف المعطيات والتنبؤات الجوية بدقة، على مدار 24/24، ويتم تحديد الوقت المناسب للتلقيح بالنسبة للمولدات الأرضية، بالإضافة إلى موقع السحب “القابلة للتلقيح” في حالة استعمال الطائرة.
وتابعت المديرية ذاتها بأنه يتم التلقيح بحبيبات ملح كلورور الصوديوم ويودير الفضة، التي لها خصائص مشابهة للماء والثلج حسب نوعية السحب، إذا كانت باردة أو دافئة، مؤكدة أنه ليست كل السحب قابلة للتلقيح، بل لا بد من توفر مجموعة من الخصائص الميكرو – فيزيائية والجوية للقيام بهذه العمليات.
وبلغ عدد عمليات الاستمطار الاصطناعي لبرنامج “الغيث” خلال الفترة الممتدة من 1 نونبر 2021 إلى غاية 2022 ما مجموعه 27 عملية، فيما بلغ خلال الفترة الممتدة من 1 نوفمبر 2022 إلى غاية 27 أبريل 2023 ما مجموعه 22 عملية.
وحصل برنامج “الغيث” على اعتراف من هيئات دولية وازنة، من خلال تنظيم المؤتمر الدولي الثامن للاستمطار الصناعي في الدار البيضاء سنة 2003، وتسلم جائزة الحسن الثاني للاستمطار الصناعي المنظمة في الإمارات العربية المتحدة سنة 2007.