تواجدت الشرطة الكينية على الأراضي الهايتية منذ يوم الأحد الماضي في مهمة استطلاع استغرقت ثلاثة أيام. تهدف هذه المهمة إلى التحضير لنشر القوة متعددة الجنسيات التي ستكون مهمتها حل المشاكل الأمنية الخطيرة التي تواجه البلاد.
كانت هايتي لعدة أشهر تهتز على إيقاع العصابات التي تزرع الموت والذعر هناك.
تمارس هذه الجماعات الإجرامية السيطرة على 80٪ على الأقل من عاصمة البلاد ، بورت أو برنس. وفي مواجهة هذه الكارثة الأمنية ، أعربت كينيا ، قبل أيام قليلة ، عن رغبتها في المساهمة لإنقاذ هايتي ، من خلال تولي قيادة قوة دولية مهمتها قمع الجماعات المسلحة. وفي هذا السياق دخل وفد من عشرين ضابطا من الشرطة الكينية أرض هايتي يوم الأحد المنصرم بجدول أعمال محدد. هذا بالنسبة لهم لمناقشة مع أعضاء الحكومة ومسؤولي الشرطة الوطنية الهايتية. باختصار ، يرغب الوفد الكيني في تقييم الوضع الأمني الحقيقي في البلاد في ضوء نشر القوة متعددة الجنسيات.
ورحبت السلطات الهايتية على الفور باقتراح كينيا لقيادة القوة. وكتب وزير الشؤون الخارجية الهايتي في بيان صحفي أن “هايتي تقدر ، بقيمتها العادلة ، هذا التعبير عن التضامن الإفريقي”.
تقدر مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عدد القتلى بأكثر من 2400 ، وعدد عمليات الخطف بأكثر من 950 وعدد الجرحى 902 على يد عصابات هايتي وحدها.
أشار من جهته مركز التحليل والبحوث في مجال حقوق الإنسان (CARDH) إلى أن حوالي 10.000 شخص اضطروا إلى هجر منازلهم في كارفور ليفز ، إثر الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة في الفترة من 12 إلى 15 غشت 2023.
