الإعلام الجزائري يشيع أخبارا كاذبة حول سماح المغرب لفرنسا بعبور طائراتها فوق أراضيه لقصف النيجر
استغربت مصادر حكومية مغربية، في تصريح صحفي ، الأخبار الرائجة والتي تداولتها عدد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، حول تأشير المملكة للطائرات العسكرية الفرنسية من أجل تنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس المحتجز محمد بازوم.
وأكدت المصادر الحكومية ذاتها رفضها، انسياق الإعلام الوطني والدولي وراء الأخبار وما وصفته بـ”الإشاعات الكيدية” التي يُراد منها ترويج أخبار معاكسة لتوجّهات المملكة ومصالحها، وكذا “التشويش على علاقاتها مع البلدان الشقيقة على غرار جمهورية النيجر التي تعد نموذجا للشراكة الاستراتيجية بين بلدين إفريقيين”.
وأضافت المصادر ذاتها، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أن المغرب لم يتوصّل بطلب فرنسي للسماح للطائرات العسكرية بالمرور بأجواء المملكة للهجوم على النيجر، موردة ” كل الأخبار الرائجة بهذا الخصوص هي مجرد إشاعات كيدية لا أساس لها من الصحة، وبعيدة عن واقع انخراط المغرب الإفريقي في استتباب الأمن والاستقرار السياسي”.
وأوضحت المصادر ذاتها، على أن العقيدة الدبلوماسية للمغرب واضحة دائما، ولطالما تبنّت أسس مبدأ احترام السيادة الترابية للدول، والتوجهات السياسية للسلطة الشرعية، ورغبة الشعوب، فضلا عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وسيادتها، وكذا رفض التدخلات الأجنبية، “وبالتالي لا يسع المملكة الانقلاب على نهج هذا التوجه والتاريخ الدبلوماسي المتجذر الذي سرت عليه منذ عقود، كما أنها ترفض على العموم أن تكون جزءا من المشكل أو تُقحم نفسها في النزاعات الإقليمية”.
وتناسلت عدد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، خبر سماح المغرب لفرنسا بعبور أجوائه، من أجل تنفيذ تهديداته إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس المعزول محمد بازوم.
علما أن مصدر هذه الأخبار، لم يكن سوى الصحافة الجزائرية على غرار صحيفة “الشروق” و”الإذاعة الجزائرية الرسمية” الناطقة باسم النظام الجزائري العسكري، والتي استندت على مصادر وصفتها بـ “الرسمية” لتقول إن “المغرب يسمح بمرور الطائرات العسكرية الفرنسية، بعدما رفضت الجزائر ذات الطلب”، وذكرت أن التدخل العسكري الفرنسي في النيجر بات وشيكا والترتيبات العسكرية جاهزة، بعدما “توجهت فرنسا إلى المغرب بطلب الترخيص لطائراتها العسكرية عبور أجوائه الجوية، وأطلعت السلطات المغربية المختصة بمخططات الطيران، حيث قررت الاستجابة إلى الطلب الفرنسي”.