استنكرت القيادة الوطنية للتنسيق بين الهيئات الموقعة على هذا البيان، وهي زهير أصدور ، رئيس التكتل الديمقراطي، سعيد جوان ، منسق تيار البناء الديمقراطي، عبد الحكيم قرمان ، رئيس مؤسسة الدراسات والأبحاث ـ التهامي الخياري ، استنكرت بشدة ما يتعرض له الأخ سعيد جوان ومعه العديد من مناضلات ومناضلي جبهة القوى الديمقراطية من شتى أنواع التعسف والاستفزاز والابتزاز، عبر جملة من التحرشات والتعديات الممنهجة والاستهدافات المتواترة للأمين العام للحزب.
وأكد بلاغ اصدرته القيادة الوطنية للتنسيق، أن الحزب استشرى فيه العبث ا العبث نتيجة لتراكمات سوء التدبير والتسيير، والانحرافات الجسيمة على مستوى التنظيم والتفكير، والتي من أبرز ملامحها الكاريكاتورية التي أنتجتها “قيادة” ظلت تمارس هواياتها المفضلة لإضعاف الحزب وإفراغه في كل محطة من مناضلاته ومناضليه، يقول البلاغ ذاته.
و يشير البلاغ انه في خضم هذه الأزمة البنيوية المتعددة المظاهر والأبعاد التي يتخبط فيها الحزب تحت “قيادة رأسين”، ظلت كل مكونات وهياكل ومناضلات ومناضلي الحزب تترقب وتتطلع منذ شهور لإمكانية فتح نقاش داخلي صريح وشفاف وجدي حول مجمل ما نسب ونشر وتمت مراسلة القيادة بشأنه من خروقات واختلالات في التسيير وفي تدبير الموارد المادية والبشرية للحزب، وفقا لما يقتضيه المبدأ الدستوري المتمثل في ربط المسؤولية بالمحاسبة، ووفقا لمستلزمات الحكامة الجيدة، وتكريسا لتقاليد اليسار الديمقراطي المتمثلة في إعمال النقد والنقد الذاتي كثقافة قويمة وتشاركية وشفافة تحصن الممارسات وتعضد العلاقات الانسانية وتقوي قيم النضال المشترك كشرط أساس لقيام حياة حزبية سوية.
وتاسف نفس البلاغ لاستمرار ألاعيب الأمين العام المعتادة في توظيف خبث ومكر الماكرين من دائرة المستفيدين من ريع وموارد الحزب لإعداد “الملفات المفبركة” واستعمال بعض ضعاف الضمير بقربه، “المحترفين” في تقنيات ال”اHacking”، للتلاعب بصور المناضلات والمناضلين المعارضين وإقحامهم في مواقع وفبركة مواد تواصلية بغاية تشويه السمعة والتحريض والإساءة لأسر المستهدفين ( وليرقب كل هؤلاء قريبا المآلات التي يستحقون).
وأكد بلاغ القيادة الوطنية للتنسيق ، أن هذا الأخير عمد إلى توظيف بعض المستخدمين الذين تربطهم به علاقة الأجير برب العمل، لتقديم شكايات كيدية بالمناضلين بهدف الابتزاز والاستهداف والضغط والتعسف بنية الإضرار النفسي والتشهير والإلهاء في دوامة المساطر القضائية والإدارية لكسب الوقت وتشتيت الانتباه عن الأوضاع المتردية للحزب واختلالاته المتعددة الأوجه. ولعل آخر عمليات هذه الشلّة المتآمرة، تمثلت في الضغط على مستخدم مغلوب على أمره، عبر دفعه بعد الدفع له، للسفر إلى المدينة التي يقطن بها الأخ سعيد جوان القيادي المعارض بالحزب ومنسق تيار البناء الديمقراطي ليقدم شكاية كيدية ذات أبعاد جنحية ضده، باسم الأمين العام.
وتأسيسا على ما سلف ذكره، يجدد بلاغ القيادة الوطنية للتنسيق بين الهيئات الموقعة أدناه، التعبير عن تضامنها الجماعي اللامشروط مع الأخ سعيد جوان وكل مناضلات ومناضلي حزبنا جبهة القوى الديمقراطية في كل المواقع والقطاعات والتنظيمات والفروع.
وتهيب القيادة الوطنية بجميع مكونات الحزب على امتداد ربوع الوطن، التشبث بالقيم والمبادئ الفضلى المعبّر عنها في الميثاق التأسيسي لجبهة القوى الديمقراطية، والمتمثلة في التقيّد بثوابت النضال الديمقراطي القائم على حرية الفكر والتعبير والإبداع كما هي منصوص عليها في الدستور، والتعبير عن المواقف الحزبية المبدئية والجرّيئة والنقدية البنّاءة وفقا لأخلاقيات الانتماء الواعي للحزب وللعمل الحزبي النبيل في كنف منظومة الحقوق الأساسية والحريات المرعية بموجب الفصل الثاني من دستور المملكة.
ودعت القيادة الوطنية للتنسيق، للمزيد من التعبئة والتواصل والمشاركة الفردية أو عبر مختلف اللجن الوظيفية المشكلة للجنة التحضيرية الوطنية لعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي لجبهة القوى الديمقراطية، المعلن عنها في نص بيانها الأخير، منوّهة في ذات الآن، إلى كون اللّجنة التحضيرية الوطنية قد أحدثت لجنا خاصة ومتخصّصة بالقوانين والشؤون الحزبية ذات الصلة لتلقي ملتمسات وتظلمات وشكايات كل المناضلات والمناضلين اللائي (الذين) تعرضوا أو يتعرضون أو سيتعرضون لمضايقات واستفزازات وبلاغات “نصف القيادة” الفاشلة، بالتواصل مع إحدى مكونات القيادة الوطنية للتنسيق في حال مواجهة أي مضايقات وضغوطًا غير مبررة من الأمين العام المزعوم لجبهة القوى الديمقراطية وزبانيته.