بحث جديد للدكتور الدناني حول التربية الإعلامية
نشرت المجلة العلمية العالمية المحكمة، ذات معامل التأثير والمصنفة في قائمة أسكوباس Scopus– Q3، الصادرة عن جمعية الدراسات الثقافية والعلوم الاجتماعية في عددها الأخير المجلد رقم 35، لشهر أغسطس 2023، بحث علمي جديد للأستاذ الدكتور عبد الملك الدناني – أستاذ الاتصال بقسم العلاقات العامة بكلية ليوا في أبوظبي، وكلية الإعلام بجامعة صنعاء – رئيس تحرير مجلة بحوث العلمية المحكمة، الصادة عن مركز لندن، حول التربية الإعلامية والتقنيات الرقمية، بعنوان: “Media Education and Digital Media: Nurturing Digital Literacy and Critical Thinking”، بالاشتراك مع زميله الدكتور سمير بني ياسين، أستاذ الإعلام المساعد في جامعة المدينة في عجمان.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على التربية الإعلامية كضرورة حتمية للتطور السريع والواسع الحاصل في وسائل الاتصال وتقنيات المعلومات، وما صاحبها من انعكاسات على حياة الفرد والمجتمع، من خلال بث ما هو غث وسمين. وهدفت الدراسة إلى التعرف على أهمية التربية الإعلامية في ظل التطور الحاصل في مجال الإعلام الرقمي، وهناك العديد من التساؤلات التي طرحت نفسها في هذا الإطار تطلب الإجابة عنها للربط بين أهمية التربية الإعلامية في ظل التطور الواسع والسريع للإعلام الرقمي والعلاقة الجدلية بينهما، لا سيما في الوطن العربي بحكم أنه جزء من المنظومة الدولية.
وتوصلت الدراسة في جانبيها النظري والميداني إلى العديد من النتائج، منها:
1-إن الجهود العربية في مجال التربية الإعلامية والرقمية في الوطن العربي لا تزال ضعيفة ومحدودة، وتحتاج إلى مزيد من التأسيس للمفهوم في المؤسسات التعليمية ونشر الوعي به ثم الدخول في مرحلة التنفيذ.
2-هناك خلط واضح بين مفهومي الإعلام التربوي والتربية الإعلامية في البحوث المصنفة.
3-اتفق أفراد عينة الدراسة على المعوقات التي تحول من دون استخدام الوسائط التربوية في نقل مهارات الاتصال لطلاب مرحلة التعليم وذلك إلى حد كبير.
4-ما تم تطبيقه بالفعل من خلال اقتراح نماذج للتربية الإعلامية وتطبيقها على بعض فئات الجماهير أثبتت فعاليتها، وهو ما يعّد مؤشر إيجابي لاستعداد الجماهير لتقبل المفهوم وممارسته على أرض الواقع.
5-ضعف البحوث العلمية في مجال التربية الإعلامية التي تربط بينها وبين الإعلام الرقمي، وإذا كان هذا هو الوضع في هذا المجال كيف يمكن نشر العلم بكافة تطوراته لدى فئات الجماهير المستهدفة.
6-ضعف الاستثمار في مجال التربية الإعلامية أو التربية على وسائل الإعلام، ثم الدخول في مرحلة التنفيذ وخير دليل على ذلك محدودية البحوث العلمية العربية في مجالي التربية الإعلامية والإعلام الرقمي.