قال بن بيلا الفردي ممثل تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية في حوار له مع الصحفية جيزال خوري على قناة سكاي نيوز : “لم تكن هناك حدود في الصحراء الكبرى ، وإنما كانت هناك تخوم، الفلان في شمال النيجر كانت لهم دولة، ومنطقة ازواد كانت فيها قبائل العرب والطوارق وسنكاي، وتتبع أنذاك، سياسيا للعرش الملكي المغربي حتى 1193”.
كلام بن بيلا الطوارقي يؤكد أن المملكة المغربية التي كانت تمتد إلى تمبكتو قد تعرضت انذاك للتمزيق من طرف قوى الاستعمار والاستكبار التي تقاسمت أراضيه فيما بينهم.
وأوضح بن بيلا ، بأن استقرار المنطقة لا يمكن أن يستتب فيها الأمن والسلام، ما لم تعد الأمور إلى وضعها الطبيعي ، حيث يحس فيه المواطن الطوارقي آمن ومستقل في وطنه، مردفا أن الواقع التاريخي في الصحراء شديد التنوع والتعقيد من الناحية الإثنية، وإن عدم فهم فرنسا للواقع السكاني والسياسي لمنطقة أزواد يجعلها تخسر الكثير نافيا كراهية فرنسا كمفهوم شعبوي سائد اليوم معتبرا الفرنسيين أفضل من الروس.
وقال: “هناك اختلاف ولسنا عملاء لفرنسا.. ولو كنا عملاء لها لخلقت لنا دولة كما فعلت مع عملائها في المنطقة”.
ويستشف من كلام بن بيلا، أن تقسيم دول شمال إفريقيا على مقاس فرنسا بحسب استمرار مصالحها الاستراتيجية في المنطقة هو ما أدى الى استمرار معاناة الشعوب المغاربية مع مبدأ الحدود الموروثة عن الاستعمار الذي يدافع عنه النظام الجزائري الذي خدم المستعمر الفرنسي وحافظ على استمرارية نهبه لخيرات الجزائر وباقي دول منطقة شمال افريقيا.