الليثيوم.. مستثمر صيني يوقع عقدًا كبيرًا مع جنوب إفريقيا
يستخدم هذا المعدن الخفيف جدًا في أجهزة الكمبيوتر والطيران وحتى السيارات. كما أنه يحتل مكانة كبيرة في عملية التحول البيئي من خلال الترويج لتقنيات إنتاج الطاقة الجديدة.
تعتبر إفريقيا اليوم تحديا كبيرا للعالم، حيث تمر القارة بمرحلة طفرة كاملة، وقد حركت عدة آليات لتتحمل المسؤولية عن نفسها.
وتعتبر إفريقيا هي موطن لبعض الموارد الطبيعية الأكثر قيمة على كوكب الأرض. ويزدهر مجال التعدين في إفريقيا، وتتنافس أكبر الشركات متعددة الجنسيات في هذا القطاع على أبواب القارة.
وتعد جنوب إفريقيا واحدة من عمالقة التعدين الذين يتمتعون بتربة تحتية غنية جدًا، كما أن المعادن مثل الليثيوم ضرورية في العديد من التقنيات.
يستخدم هذا المعدن الخفيف جدًا في الحوسبة والطيران وحتى السيارات، كما أنه يحتل مكانًا كبيرًا في عملية التحول البيئي من خلال الترويج لتقنيات إنتاج الطاقة الجديدة.
واتضح أن باطن الأرض في جنوب إفريقيا مليء بكميات كبيرة من الليثيوم وتنوي دولة قوس قزح الاستفادة من ذلك لجني الأرباح. ووقعت البلاد اتفاقيات مختلفة مع الشركات متعددة الجنسيات لاستغلال منجم بليسبيرج، ومن بين هذه المجموعات الكبيرة شركة مارولا للتعدين. وأعلنت الشركة البريطانية أن مستثمرا صينيا اشترى منجم بليسبيرج.
يرغب المستثمر في أن يكون له حصرية في الموقع وأن تكون المصادر متوافقة مع أنه لن يبخل بالوسائل، “على مدى الأشهر القليلة الماضية، كانت العديد من المجموعات الصينية مهتمة بأنشطة تعدين الليثيوم ومعالجته في منجم بليسبيرج لليثيوم والتنتالوم، وهذا التسليم الأول للسبودومين عالي الجودة يسمح لنا بتزويد هذا السوق” يقول الرئيس التنفيذي لشركة مارولا التعدين. ولم يتم الكشف عن اسم المجموعة الصينية التي فازت بالصفقة والذي سيكون بمثابة المستورد والمصدر.
وهناك حديث عن تسليم أولي قدره 27.5 طن من الليثيوم . وسيكون وفقًا لشروط الاتفاقية جميع الأطراف فائزين.
وستتمكن عندها دولة جنوب إفريقيا من جني فوائد كبيرة حيث سيتم البيع في الموقع على أرض جنوب إفريقيا. وتشير الأرقام أن ثمن الطن هو ثلاثة آلاف دولار، مع الحد الأدنى من محتوى الليثيوم بنسبة 6٪ .
وهذه الاتفاقية مع هذا المستثمر الصيني ليست سوى خطوة أولى في استغلال الليثيوم في جنوب إفريقيا، وسيتم تنفيذ عمليات أكبر في المستقبل القريب.