يعيش السودان أزمة وقود حادة خاصة في العاصمة الخرطوم، بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أشهر، مع ارتفاع حاد في أسعاره بالسوق السوداء.
وأنهت وزارة الطاقة والنفط مطلع العام الحالي تركيب أنابيب الوقود من مصفاة “الجيلي” شمال العاصمة الخرطوم إلى ولاية الجزيرة، حيث تغدي المنطقة بالوقود.
وتسيطر الدعم السريع على مصفاة النفط في منطقة “الجيلي” منذ منتصف أبريل الماضي، حيث نشرت قوات حول المنشآت. ويتجنب الجيش الدخول في اشتباك عسكري بالقرب منها خوفا من تدمير المصفاة.
ويواجه سكان جزيرة توتي وسط الخرطوم، أوضاعا إنسانية مأساوية جراء انقطاع الكهرباء لـ24 يوما، ونفاد كامل للضروريات اليومية وانعدام الأدوية .
وحذر في وقت سابق رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من مخاطر تفتت وحدة السودان بسبب الحرب، في حين أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الدعم السريع تستخدم طائرات مسيرة لضرب مقر قيادة الجيش في ولاية جنوب دارفور.
وقال البرهان إن الجيش يواجه حربا يمكن أن تفتت السودان وتصيب وحدته، مشيرا إلى أن من سماها “القوات المارقة الإرهابية” استهدفت الشعب السوداني واستباحت أمنه وكل تفاصيل حياته.
وقال من جهته الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن قوات الدعم السريع أنشأت قواعد في المناطق السكنية في السودان، محذرا من أن وحدة الدولة السودانية واستقرار المنطقة على المحك، وأوضح أنه حان الوقت لإلقاء السلاح.