المغرب وجهة أساسية لإنتاج الطاقة الخضراء لمكافحة تغير المناخ
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن رغبتها في تعبئة 4.5 مليار دولار لاستثمارات الطاقة النظيفة في إفريقيا، وهو استثمار يمكن أن يستهدف عدة دول، بما في ذلك المغرب، نظرا لإمكانياته الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة.
تبدو الاستثمارات الخضراء الأولى تجاه القارة الإفريقية، والتي تم الكشف عنها بمناسبة قمة المناخ التاريخية التي نظمت في كينيا، واعدة. وبعد عدة دول، خاصة في أوروبا، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي تعتزم الاستثمار في الطاقات المتجددة في إفريقيا.
وقال سلطان الجابر، رئيس شركة الطاقة المتجددة المملوكة للدولة “مصدر” التابعة لشركة أدنوك الإماراتية “سنخصص 4.5 مليار دولار لإطلاق سلسلة من مشاريع الطاقة النظيفة في هذه القارة المهمة للغاية”.
وحذر جابر، الذي يشغل أيضا منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة، قائلا “إذا خسرت إفريقيا، فسنخسر جميعا”.
ويهدف هذا الاستثمار وفقا لنفس المسؤول إلى “تطوير 15 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030″ و”تحفيز ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار إضافية من مصادر متعددة الأطراف وعامة وخاصة”.
وسيكون للمغرب، أحد رواد الطاقات المتجددة في إفريقيا، فرصة جيدة للظهور ضمن قائمة المستفيدين من الاستثمارات الإماراتية.
إن الأهداف التي حددتها المملكة والأدوات والآليات التي اعتمدتها لتعزيز الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد الأخضر تجعلها وجهة أساسية لإنتاج الطاقة النظيفة بهدف مكافحة تغير المناخ.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الاستثماري يقام في سياق تعاني فيه إفريقيا من نقص كبير في الطاقة المتجددة. لأنه على الرغم من ثروتها من الموارد الطبيعية، فإن 3% فقط من استثمارات الطاقة في العالم تتم في القارة الإفريقية.
وبلغت في عام 2022 قدرة توليد الطاقة المتجددة في القارة 56 جيجاوات، وفقا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.